شيات: لهذا قطع المغرب علاقته بإيران

01 مايو 2018 - 21:21

قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية، إن القرار الذي اتخذه المغرب، مساء اليوم، بقطع العلاقات مع إيران يطرح أسئلة حقيقية على الإيرانيين للإجابة عنها، موضحا سبب قطع العلاقات مع إيران وليس مع حزب الله المتهم بدعم البوليساريو.

وقال شيات في تصريح ل »اليوم 24″ إن الظاهر أن قرار المغرب سيادي ولا دخل فيه لأمريكا أو دول الخليج، « خصوصا وأن المغرب أخذ مسافة حتى مع المملكة العربية السعودية مؤخرا، بظهور العديد من الخلافات بينهما » يضيف المتحدث قائلا إن العلاقة مع « العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى ليست على ما يرام، لا فيما يتعلق بالقرار الأخير لمجلس الأمن ولا في غير ذلك ».

وسجل شيات أنها ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها العلاقات بين البلدين، خصوصا الأزمة التي قامت بين المغرب وإيران على خلفية الملف البحريني، أو بخصوص دعم طهران  للتشيع في المغرب.

شيات قال إن هناك الآن سبب آخر وهو عامل قديم جديد يخص العلاقة بالبوليساريو، فإيران كان لها علاقة أشد متانة بالجبهة في السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي، ثم تحسنت العلاقات مع المغرب فيما بعد ذلك، مشيرا إلى أن « الموقف الإيراني عموما خلال هذه المدة كان متوازنا فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمغرب، وهذا سبب يدعونا للقول بأن المغرب لا يمكن أن يغامر بعلاقاته مع هذه الدولة التي كانت مساندة تقريبا لوحدته الترابية من أجل ما يدعيه البعض من الإنخراط في سياسة أمريكية أو خليجية معادية لطهران ».

لكن شيات، بالمقابل، أكد أن على الإيرانيين أن يطرحوا الأسئلة الحقيقية فيما يتعلق بهذه الموضوع، لان المغرب المغرب لا يريد أن ينخرط في أي عمل عدائي ضدهم، وكان من الممكن أن يتعامل بطريقة أو بأخرى مع إيران أن يبقي على نوع من التوازن معها ، ويبقى على علاقات جيدة مع طهران ومع السعودية والإمارات وأمريكا في نفس الوقت، لولا وجود دلائل حقيقية على تورط حزب الله المدعوم إيرانيا في دعم البوليساريو.

وبخصوص قطع المغرب للعلاقة مع إيران وليس مع لبنان الذي ينتمي إليه حزب الله قال شيات إن « الكل يعلم بأن حزب الله موجود حاليا في سوريا ليس خدمة لأجندة لبنانية، ولكن خدمة لمصالح إيرانية، وبالتالي فالعلاقة الوطيدة بين حزب الله وإيران لا تحتاج إلى تدليل ».

واعتبر شيات أنه لا يدعم كون القضية كانت تقتضي بالضرورة قطع العلاقات مع إيران كما كان يفعل سابقا مع الدول الإفريقية عندما كانت تعترف بالبوليساريو »، مضيفا « لكن حينما تثار هذه الإشكالات بهذه الحدة يتطلب الأمر طرح الأسئلة الحقيقية وتقديم أجوبة حقيقية على ما يمكن أن يعكر صفو العلاقات المغربية الإيرانية التي يمكن أن تكون في حالات طبيعية كما كانت عليه في أزمنة سابقة ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي