كما كان متوقعا تمكن الوزير ورئيس التجمع الوطني للأحرار السابق صلاح الدين مزوار من الفوز وبنتيجة كاسحة برئاسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب، خلفا للرئيسة السابقة مريم بن صالح.
ومن أصل 6635 ناخبا من رؤساء المقاولات، حاز مزوار الذي لا يرأس حاليا أي شركة أو مقاولة على أزيد من 78 بالمائة من الأصوات بواقع 5173 صوتا، فيما لم يتمكن منافسه رجل الأعمال حكيم المراكشي على تجاوز 1432 صوتا.
وتعليقا على هذه النتيجة اعتبر المحلل السياسي المعطي منجيب، أنه وعلى مدى السنوات الأخيرة كان للنظام دائما مرشح هو الذي يفوز في النهاية برئاسة الباطرونا.
وتبعا لذلك، يقول منجيب في تصريح ل « اليوم 24″، فإن عملية الانتخاب أصبحت « عملية شكلية، لأن النظام هو الذي قرر أن يضع صديق أخنوش على رأس نقابة رجال الأعمال، وهو الأمر الذي حدث بدقة »، مشيرا إلى أن كل المتتبعين لشؤون الباطرنا كانوا يعرفون بالنتيجة سابقا.
وعما يمثله سياسيا هذا الفوز برئاسة الباطرونا من طرف رئيس سابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، اعتبر منجيب أن « هذه النتيجة تأتي في سياق التقوية السياسية لعزيز أخنوش كمرشح لرئاسة الأغلبية القائمة، سواء عقب انتخابات 2021 أو قبلها ».
منجيب اعتبر أيضا أن السنوات الأخيرة عرفت تراجعا ديمقراطيا داخل نقابة الباطرونا التي كانت تتمتع باستقلالية شبه تامة عن النظام على عهد رؤساءها السابقين عبد الرحيم الحجوجي وحسن الشامي.
وأشار المتحدث إلى أن الوضع الحالي يشهد رجوعا قويا لسياسة التحكم في نقابة الباطرونا، وهو ما أظهره الضغط القوي في اتجاه أن يفوز مزوار ولا أحد غيره برئاسة هذه النقابة التي تجمع أصحاب المال والأعمال بالمملكة.