وصفت الكاتبة الصحفية السعودية حسناء عبد العزيز القنيعير، تفاعل المغاربة مع تصويت بلادها ضد ملف « موروكو 2026 » بأنه نابع من « حقد وكراهية » ضد بلادها الغنية.
وفي مقال نشرته صحيفة « الرياض »، قالت القنيعير إن « الهجوم شنه بعض المغاربة علينا مؤخراً يكشف عن نسق من الحقد الغرائزي، لأن بلادنا صوتت للملف المشترك، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها،وانخرط فيه كبار كنا نظن أن ما بيننا من علاقات ستنأى بهم عن الانزلاق في هذا المستنقع الغرائزي الذي ينضح حقداً وكراهية ».
وأضافت « يفعلون هذا في الوقت الذي يتجاهلون وقوفنا مع بلادهم في قضاياها الكبرى ولا سيما قضية الصحراء المتنازع عليها!. »
الكاتبة السعودية قالت إن بلادها لم تسقط في خيانة الملف المغربي لأنها لم تقدم وعدا بالتصويت له، متسائلة عن السبب الذي جعل المغاربة يستهدفون السعودية بهجوم « استغلوا فيه المونديال ففعلوا السبع الموبقات التي يندى لها جبين الشرفاء، من تطاول وشتم وأكاذيب وسخرية وفرح ورقص وغناء ودعم للمنتخب الروسي »، معتبرة أن هذا الموقف « يفضح مدى التردي الأخلاقي الذي انجرفوا إليه ».
وأضافت متسائلة « الأمر الذي يجعل كثيراً من المواطنين يتساءلون لماذا يكرهوننا؟، ولماذ يفعلون هذا ونحن دولة كبرى غنية وذات شأن وتأثير كبير في العالم، وبعض هؤلاء الشتامين يستميت كي يحصل على فرصة عمل عندنا (…) أقول إنه لا مبرر لهذا سوى أن كل ذي نعمة محسود، ولو كنا على شيء من الضعف وعدم التأثير لما اهتم بنا أحد ».
وتابعت قائلة « إن إمكانات المغرب ليست في مستوى تنظيم مونديال على الصعيد المادي كباقي الدول الكبرى والغنية، وفي تصوري أن تصويتنا لهم في حال نجاحهم كان سوف يحملنا تبعات نحن في غنى عنها، فالحمد لله ».
القنيعير ليست أول سعودية تهاجم المغرب، وإنما واحدة ضمن الكثير ممن فقدوا صوابهم وانخرطوا في حملة « مسعورة » ضد المغرب، بعد زلة خيانة « ومروكو 2026″، والتي بلغت مداها بعد سحق المنتخب الروسي للمنتخب السعودية بخماسية نظيفة في أول مباراة له في المونديال، حيث اتهم المغرب ب »السحر »! والتهمة « الجاهزة » التي يلجؤون إليها كلما اشتد عليهم الخناق.