قال مصدر برلماني إن نور الدین مضیان، رئیس الفریق الاستقلالي في مجلس النواب، تلقى انتقادات كثيرة من أعضاء الفريق، بسبب ما اعتبروه تصرفا فرديا من الرئيس، يتعلق بتوقيعه مع رؤساء فرق الأغلبية، على مقترح القانون الجديد، المتعلق بمعاشات البرلمانيين من دون أخذ رأي قيادة الحزب.
وأوضح المصدر نفسه أن مضيان لم يستشر أيا من أعضاء اللجنة التنفيذية، بمن فيهم أعضاء الفريق البرلماني، ما أغضب قيادة الحزب، التي يترقب أن تناقش الموضوع في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية للحزب.
واتصل « اليوم 24″، بنور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، وظل هاتفه .خارج التغطية، وكان مجلس النواب، أعلن، أول أمس الاثنين، رسميا، عن توصل مكتب المجلس بمقترح قانون يتعلق بمعاشات أعضاء مجلس النواب، المثير للجدل، بعد أن أجبرته المقاطعة الشعبية لثلاث مواد استهلاكية، على إرجاء إعلان مشروع إصلاح نظام المعاشات، الذي تم التوافق عليه، قبل حوالي ثلاثة أشهر، ليعيد المجلس الموضوع إلى الواجهة من جديد.
وتلا أمين مجلس النواب، في افتتاح الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، المراسلات الواردة على المجلس، ليُخبر بتوصل المكتب بمقترح القانون الجديد.
وطلب عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، نقطة نظام، ليتساءل عن الجهة، التي تقدمت بالمقترح، حيث لم يقرأ المجلس أسماء الموقعين على المقترح.
وعاد رئيس الجلسة ليمنح الكلمة إلى أمين المجلس لتلاوة أسماء الفرق الموقعة على المقترح، ليتضح أن ليس هناك إشارة إلى الفرق الموقعة على المقترح، وقال عبد العزيز العماري، رئيس الجلسة: « سجلنا الملاحظة وسيتم تدارسها ».
ووجد مجلس النواب نفسه في ورطة، بعد التوافق على مقترح قانون جديد، لإنقاذ معاشات البرلمانيين،لمخالفته المقتضيات الدستورية، يقول مصدر من داخل مكتب المجلس.
وقال المصدر البرلماني لـ »اليوم 24″، إنه أثير نقاش داخل مكتب المجلس، أثناء مناقشة المقترح الجديد، لكن رئيس المجلس فضل المضي نحو تنزيل “الإصلاح” الجديد، غير مكترث لعدم دستوريته، معولا على عدم طعن الفرق البرلمانية في ذلك لدى المحكمة الدستورية.
