الصويرة تتنفس فنَّا..منصات "كناوة" وليالي "الحال"..الكل في مدينة النوارس - فيديو+صور

23 يونيو 2018 - 19:43

 

صور وفيديو: ياسين بنميني

حول مهرجان كناوة مدينة الصويرة إلى منصة عروض كبيرة. وتحولت جنبات المدينة إلى ما يشبه المسرح المفتوح على إبداعات الشباب من مختلف المشارب. وعلى مدى ثلاثة أيام (21_23 يونيو) عاشت مدينة الصويرة على إيقاعات متعددة تمزج موسيقى كناوة بموسيقى العالم.
أينما وجهت وجهك بالصويرة تجذبك إيقاعات مختلفة من موسيقى الراب والبلوز والجاز والريغي، وتشنف مسامعك أهازيج تراثية من مختلف الألوان.

حضور أجنبي لافت

الزائر لمدينة الصويرة لا يمكن أن تخلف عيناه الحضور الافت للأجانب، حيث يؤثثون كل فضاءات العروض، فرادى وجماعات وأسر ، حجوا من دول عديدة من اسبانيا وفرنسا وإيطاليا وانجلترا، منهم من يزور المهرجان لأول مرة ، ومنهم من يواضب على حضوره كل سنة. يقول زوار المهرجان الأجانب ممن التقى بهم “اليوم 24” إن مهرجان كناوة رسالة سلام عالمية، تقدم طبقا تراثيا متنوعا يخاطب الوجدان والروح، ويدق على وتر الأحاسيس والمشاعر.

مهرجان 7مهرجان 6مهرجان5

جمهور متنوع

لعل السمة الأساسية التي تطبع مهرجان كناوة بالصويرة عن غيره من المهرجانات هو التنوع الظاهر في جمهوره. تنوع في كل التمظهرات وعلى مختلف المستويات، شباب وشيب، أفراد وأسر، أطفال صغار فوق أكتاف أبائهم، مسنات بجلابيبهن وغطاء رؤوسهن، مسنات أجنبيات، أمهات بعربات اطفالهن، جماعات منسجمة ومجموعات أصدقاء، ووفود من نفس المنطقة… الكل في الصويرة.

عروض عامة وليالي “الحال”

مهرجان الصويرة ليس فقط عروض المنصات وعروض الشارع والكرنفال، بالإضافة إليها توجد الحفلات الخاصة، والسهرات الخاصة، وما يسمى ليالي “الحال”، التي تحييها فرق كناوة، و”معلمين كبار” لخاصة القوم. تقدم العروض تحت الطلب في القاعات المغلقة والفنادق والرياضات، حيث تحجز مقاعدها سابقا ولا يدخلها غير “المعنيون”.

مهرجان 1مهرجان 2مهرجان 3مهرجان 8

أروقة ومعارض ومنتديات

وشهد مهرجان الصويرة تنظيم فعاليات جانبية، من أبرزها منتدى حقوق الإنسان الذي ركز في دورته الواحدة والعشرون على تيمة “حتمية المساواة”، ومعرض للألات الموسيقة الافريقية وندوات عن التراث الموسيقى.

تذمر وغضب

بالموازاة مع كل مظاهر الفرح والصخب التي يقدمها المهرجان بمدينة النوارس، لا تغيب تعابير التذمر والقلق عند ساكنة الصويرة ، حيث يرى البعض أن المهرجان لا يزيد للمدينة غير مظاهر التمييع والتفسخ. ويعتقد بعض ممن التقاهم “اليوم 24” أن الدورة الحالية باهتة، وأن المهرجان بدأ في الأفول ولابد من إعطائه زخما آخر.
في المقابل، يرى بعض سكان المدينة أن الصويرة تكون بخير من دون المهرجان، وأنه لا يضيف للساكنة المحلية شيء، حيث المستفيد الأول من تنظيمه هم مؤسسوه والبنوك ولوبيات كبرى.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي