توأمة بين مدينتي القدس ووجدة على أرض الثقافة

17 يوليو 2018 - 07:00

وقع محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، مع نظيره الفلسطيني، إيهاب بسيسو، أول أمس السبت بمدينة وجدة، على اتفاقية توأمة بين القدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية، وبين وجدة التي تحتفي هذا العام باختيارها عاصمة للثقافة العربية. وبحسب الاتفاقية التي تتوفر “أخبار اليوم” على نسخة منها، سيقام أسبوع ثقافي مغربي في مدينة القدس تنفذه المؤسسات الثقافية المقدسية بإشراف الطرفين المتعاقدين، وفي المقابل تنص الاتفاقية أيضا على استضافة وزارة الثقافة والاتصال بالمغرب، أياماً ثقافية مقدسية في وجدة، هذا بالإضافة إلى إقامة معرض مشترك للفوتوغرافيين.وتعليقا على هذه الاتفاقية، قال محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، في كلمة في حفل التوقيع، إنه يتطلع إلى استضافة الثقافة الفلسطينية الأصيلة بتعابيرها المتنوعة بين ظهراني مدينة وجدة والجهة الشرقية بمناسبة الأسبوع الثقافي الفلسطيني، الذي سيشكل مناسبة أخرى وفق نفس المصدر لساكنة الجهة الشرقية لتجديد التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين.

وأكد الأعرج، أن القدس لم يغب يوما عن وجدان المغاربة، ويكفي أن نستحضر تاريخ دعم الشعب المغربي للصمود الفلسطيني، حتى نتبين قوة هذا الدعم، من خلال مئات الملتقيات الفكرية والمهرجانات والمسيرات والحملات التضامنية.

وكشف أن الاتفاقية توقع في إطار الالتزام بتنفيذ قرارات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافي في الوطن العربي في دورته السابعة عشرة والثامنة عشرة، القاضية بتوأمة القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية، مع كل عاصمة معلنة للثقافة العربية.

وأبرز أن الدعم الثقافي في هذه الفترة التاريخية الدقيقة التي تجتازها القدس، يشكل أحد أهم أشكال الدعم التي يمكن أن تغذي هذا الصمود، ولعل الجهة الشرقية وعاصمتها وجدة علامة بارزة على حضور فلسطين والقدس في المشهد الثقافي منذ تاريخ بعيد.

وأضاف أن الاتفاقية تتوافق ومضمون الوثيقة التي تقدم بها وزير الثقافة الفلسطيني أمام اللجنة الدائمة للثقافة العربية في اجتماعها الأخير بتونس، بصفته رئيسا للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، والتي بسط فيها أوجه الدعم الثقافي العربي المأمول للقدس الشريف كجزء لا يتجزأ من الرصيد الحضاري العربي الإسلامي والإنساني. من جانبه، أثنى إيهاب بسيسو، وزير الثقافة الفلسطيني، عن التعاون المغربي الفلسطيني وبالخصوص الدعم الذي يقدمه المغرب للقضية الفلسطينية، وفي سعيه لتحقيق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأشار بسيسو إلى أن الاتفاقية يمكن أن تكون سببا في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وتفتح مجالا للتعاون يتجاوز الحدود الجغرافيا.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي