هلا بنسيعد..أول من تضيف اللآلات الموسيقية على الحضرة الشفشاونية ـ فيديو

05 أغسطس 2018 - 21:30

استطاعت الفنانة الواعدة، هلا بنسعيد، البالغة من العمر 22 سنة، سليلة مدينة شفشاون أن تُخرج فن “الحضرة الشفشاونية” من نمط الزوايا، والأعراس، والمناسبات الدينية، إلى نطاق أوسع ينفتح على كبريات المهرجانات في المغرب، وذلك بعد تأسيسها فرقة نسائية احترافية، وتعزيز مجموعتها بالآلات الموسيقية لتكسر الطوق عنه.

“.. لم يكن تأسيس المجموعة “الاحترافية” عبثا، أو صدفة، بل كانت وِلادتها ناتج عن دراسة، وتشبث بهذا الفن الروحي..”، تقول هلا بنسعيد، رئيسة فرقة الحضرة الشفشاونية، التي تربّت، وترعرعت منذ نعومة أظافرها في جو موسيقي روحاني، خصوصا أن جدّها كان “مقدّم” في الزاوية البقالية، وكانت تصاحبه لمجالس الذكر، والمديح، والسماع، والليالي الصوفية، الأمر الذي جعلها تتأثر بهذا الفن العريق، وتختار الاحتراف فيه.

وعن فكرة تأسيسها للمجموعة الغنائية لـ”الحضرة” الشفشاونية، تقول بنسعيد، “تبنتني مجموعة روحية موسيقية للحضرة الشفشاونية برئاسة أرحوم البقالي، تعلمت معها الكثير، فكانت تلك الإنطلاقة، قبل التفكير في تأسيس مجموعة موسيقية، لكن، بطريقة جديدة واحترافية أكثر وذلك عن طريق إضافة اللآلات الموسيقية، حتى لا يبقى فن الحضرة الشفشاونية، منحصرا في نطاقه التقليدي الضيق في الأعراس، والمنازل، والمناسبات الدينية، محاولة الخروج به إلى رحاب أوسع”.

وأضافت بنسعيد: “الحضرة الشفشاونية، لم تكن تمارس بشكل أكاديمي علمي، الأمر الذي جعلني أفكر في لمِّ، وجمع عدد من الفتيات خريجات المعهد الموسيقي، لإبراز قدراتهن في العزف، والغناء، وإخراج “الحضرة الشفشاونية” من نمطها البلدي الزاوياتي، وأيضا كسر طوق “الذكورية” عن المديح، والسماع، والفن الصوفي.

ويعتبر فن الحضرة الشفشاونية، أحد التجارب الفريدة، والناجحة في المغرب، خصوصا في العالمين العربي والإسلامي، وفضلا عن كونه مُشكِّلا فقط من العنصر النسوي، فالمولُوعات به، لازلن يحافظن على الزي التقليدي المغربي، الذي ترتديه المغربيات الشمالية، المتمثل في “السبنية”، و”الشدة الشفشاونية”، و”الطاكون”، بالإضافة إلى الحلي الخاص بالمدينة الزرقاء، شمال المملكة.

[youtube id=”SXPRzYAjtKE”]

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي