بسبب "فضيحة أضاحي العيد"...أخنوش يجر زيان إلى المحكمة

18 أغسطس 2018 - 14:23

دخل وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش مرحلة جديدة في تدبير صراعه مع المحامي ومؤسس الحزب اليبرالي (الحزب المغربي الحر حاليا) محمد زيان، وذلك بجر الأخير إلى القضاء، على خلفية تقرير أنجزه الحزب حول « اختلاسات في المال العمومي المخصص للفلاحين ».

وذكرت مصادر مقربة من أخنوش أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد قررت متابعة زيان بتهمة القذف والتشهير، بسبب « انتقادات ليست في محلها »، معتبرة أن زيان خاض حملة تشويه ضد الوزارة وبعض مشاريعها.

وكانت لجنة محاربة الفساد، في الحزب الذي يرأسه زيان، كشفت، في وقت سابق، عن معطيات جديدة حول عملية ترقيم الماشية، التي أطلقتها وزارة الفلاحة لمراقبة القطيع قبيل عيد الأضحى، معتبرة أن الصفقة، التي وقع عليها وزير الفلاحة عزيز أخنوش، كبدت خزينة الدولة تكلفة “غير معقولة”.

وأوضح محمد زيان، في ندوة عقدها في مقر حزبه، لتقديم تقرير “فضيحة أضاحي العيد”، وبعد فضح عملية الاستحواذ على المال العام عن طريق ترقيم الماشية تحت ذريعة حماية صحة المستهلك، بواسطة أقراط بلاستيكية تكلف خزينة الدولة مبالغ مالية باهظة.

ويبلغ سعر القراط الواحد منها 4 دراهم، في حين أنها تستورد من الصين بأقل من 10 دولارات للألف قرط، وهي أقراط لا تحتاج إلى صناعة أو عبقرية فيزيائية أو كيماوية، حتى توصف بالمتميزة والرائدة والفريدة في العالم الإسلامي.

الصفقة، التي خرج زيان لتوضيح تفاصيلها، تبلغ قيمتها 36 مليون درهم، لترقيم 9 ملايين رأس من المواشي من أجل عيد الأضحى، ويشير نص الاتفاقية إلى أن قرط كل خروف، تبلغ قيمته 4 دراهم، فيما كشف زيان ، على أن سعر هذه الأقراط حول العالم أقل بكثير من الثمن الذي تضمه الاتفاقية، حيث تبلغ قيمته في تركيا درهم و13 سنتيم، وفي الهند درهم و10 سنتيم، وفي الصين من 0.3 إلى ثلاثة دراهم.

وشدد زيان على أن هذه الصفقة بهذه التفاصيل، واحدة من أوجه تبديد المال العام، وقال: “واش حيت فلوس الشعب كتسيبهم من الشرجم، اليوم هناك الأنترنت، وكلشي كيتعرف، وا المسؤولين، هادي تاشفارت، والنيابة العامة خاص تقوم بالواجب ديالها، باراكا ما يسرقونا ففلوسنا”.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عادل تاج الدين منذ 5 سنوات

الاقراص التي ابتكرتها الوزارة حمت المستهلك المغربي من بزق الدجاج الذي يستعمله بعض الفلاحين. جميع تجار اكباش بزق الدجاج تراجعوا ولم يدخلوا بضاعتهم للسوق خوفا من اقراص وزارة الفلاحة. المستهلك هو المستفيد. اذن اين الفساد اذا كان المستهلك هو المستفيد..

العشاوي بناصر منذ 5 سنوات

بصح هدشي اليكيديرفيه اخنوش ماشي معقول خصو امشي بحالو هو القا شعب ساكت داير مبغى

عبدالكريم الرقيوق منذ 5 سنوات

كان على عزيز خنشوش ان يبين الحقيقة فيما تعرض اليه المحامي زيان في مؤتمره الصحفي ويفند بالوثائق الوقائع التي اتهم فيها بالفساد واهدار المال العام ؛ لكن المدعو كعادة سلوك الطغاة ابى ان يسير في طريق تبيان الحقيقة عبر عقد مؤتمر صحفي واختار رفع سيف القهر والجرجرة الى المحاكم حتى يخرس الصوت ويغيبه وراء القضبان كما فعل مع الصحفي توفيق بوعشرين . واذا علمنا بكل اسف شديد ان سيف العدالة مائل باعتبار ان السلطة القضائية تابعة للسلطة السياسية فان التخوف يظل قائما على كل شخص من ان يصيبه مكروه سواء كان سياسيا او محاميا او صحفيا يتحدث عن الفساد والمفسدين . على اية حال ؛ انها ضريبة الاصلاح والتغيير ؛ ذلك الاصلاح الذي يقتضي دفع ثمن ، وهو ثمن رخيص في سبيل وطن يتحكم فيه عصابة من المفسدين .

ppsta منذ 5 سنوات

هل يعقل ان يجر رئيس حزب سياسي الى القضاء لمجرد انه انتقد سياسة الحكومة اضن اننا وصلنا قمة الديكتاتورية في 2018 بمعنى وصلنا قمة الغباء السياسي

momo منذ 5 سنوات

وانت غادي تدعي العالم كله امام القضاء

البياز منذ 5 سنوات

السي اخنوش هذا حزب سياسي من حقه ان يدلي برأيه،بصفتك وزير وصي على الخرفان عليك بفتح تحقيق في الموضوع وبسط الحقيقة ليعرفها الشعب المغربي عوض الهروب الى الامام والذهاب الى المحكمة.المسألة ليست شخصية إنها اموال الشعب.

التالي