44 ألف شخص يوميا.. الجالية في جحيم العودة

03 سبتمبر 2018 - 18:02

واجه الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج أوضاعا صعبة جدا خلال رحلة عودتهم إلى بلدان الإقامة، مع نهاية عطلة الصيف أواخر شهر غشت. وشهد ميناء طنجة، وميناء طنجة المتوسط، وميناء سبتة طوابير من السيارات، فيما وصل عدد ساعات الانتظار إلى 15 ساعة.

ميناء طنجة المتوسط وحده يستوعب 70 في المائة من الرحلات، لذلك سلطت عليه الأنظار. وتناقلت الكاميرات صورا مؤسفة لأفراد الجالية وهم عالقون في الموانئ ينتظرون الفرج. عائلات، ونساء وأطفال وكبار السن، لم يجدوا من حل سوى الاحتجاج على الوضع المزري.

نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، برر في تدوينة له ما عاناه أفراد الجالية بكون «عملية مرحبا» ورجوع مغاربة العالم «تعرف تطورا استثنائيا هذه الأيام»، مشيرا إلى أنه في يوم الأربعاء 29 غشت عرف ميناء طنجة المتوسط تسجيل رقم قياسي لم يشهده المغرب من قبل، بحوالي 53200 مسافر غادروا المغرب عبر هذا الميناء، والعدد نفسه تقريبا سجل الخميس الموالي. عادة، كانت أعداد أفراد الجالية الذين يغادرون تصل في الذروة إلى حوالي 40 ألفا.

مصدر من وزارة الجالية أشار إلى أن اللجنة الوطنية، التي تشرف على عملية «مرحبا»، وترأسها وزارة الداخلية، «توقعت هذه الأعداد الكبيرة واتخذت الاحتياطات»، لكن المشكل يكمن في أن الطاقة الاستيعابية لميناء طنجة تصل إلى 44 ألف شخص يوميا، وهو عدد لم يسبق أن بلغه الميناء، لكن في أيام 28 و29 و30 غشت وصل العدد إلى أزيد من 53 ألفا، و10 آلاف سيارة يوميا، وهو عدد «استثنائي».

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي