بعد مرور أقل من يومين من تقديم حصيلة دعم التمدرس، وتنزيل برنامج إصلاح منظومة التربية والتكوين، فجر مواطنون في جماعات قروية في ضواحي خنيفرة، معطيات مثيرة حول استثناء تلاميذ، من دواوير مختلفة، من المنحة المدرسية، التي تخولهم الاستفادة من المطعم المدرسي، وأيضاً، السكن في القسم الداخلي.
وكشف مواطن من قرية « بروحي »، في جماعة « كهف النسور »، في اتصال مع « اليوم24″، أن عددا من أبناء المنطقة حرموا من المنحة المدرسية، وباتوا مطالبين بقطع مسافة تزيد عن 12 كلم للوصول إلى الثانوية الإعدادية، في غياب تام لشروط التنقل، وأرجع أسباب حرمان بعض أبناء الدوار من المنحة المدرسية إلى « حسابات سياسية ».
وأكد المتحدث نفسه، نقلا عن موظف في المديرية التعليمية في خنيفرة، أن فرعية « بروحي » لم تستفد من المنحة المدرسية، بالنظر إلى كونها تابعة إلى منطقة تتوفر على مقالع، وأن آباءهم يشتغلون، وهو ما استغرب له المصدر نفسه، منبها إلى أن جل العاملين بمقالع « سيدي لمين »، يشتغلون « حراكة »، في غياب تام لمقتضيات مدونة الشغل، على رأسها التصريح بالعمال لدى إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وفي سياق آخر، فوجئ أولياء أمور تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية في خنيفرة، وأيضاً، في أقاليم أخرى، بعدم فتح مؤسسات دور الطالب أبوابها، على الرغم من أن الموسم الدراسي انطلق، منذ أسبوعين، والأمر نفسه ينطبق على بعض الداخليات، التي لاتزال تفتقر لشروط الإيواء، ما يحتم على تلاميذ الدواوير البعيدة، تؤكد فعاليات من قرية القباب نواحي خنيفرة، انتظار افتتاح مؤسسات دور الطالب، أو البحث عن قريب يستقبلهم في بيته.
وتتفاقم معاناة تلاميذ المؤسسات التعليمية مع حافلات النقل المدرسي، التي فرضت الجهات المسؤولة مقابلا ماديا على أسر التلاميذ مقابل الاستفادة منها، كما هو الشأن بالنسبة إلى جماعة بني وليد في تاونات، حيث لايزال « الشلل » يضرب انطلاق الموسم الدراسي، لاعتبارات النقل، والإيواء، والخصاص في الموارد البشرية.