تقرير: المغرب ضمن دول استخدمت برنامجا إسرائيليا للتجسس على الهواتف واستهداف المجتمع المدني

20 سبتمبر 2018 - 19:25

كشف تقرير حديث، أنجزته مؤسسة كندية أن عشرات الدول، بينها المغرب، استخدمت برنامج تجسس إسرائيلي، يعمل على اختراق أكثر أجهزة الهاتف أمانا لتنفيذ عمليات تتراوح بين التنصت على نشطاء، والتحكم في المرسلات، والحصول على كلمات المرور وغيرها.

وكشف التقرير، الذي أنجزه باحثون بمعمل “سيتزن لاب” في جامعة تورنتو الكندية أن 45 دولة استعملت برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على أجهزة الآيفون، وهي دول عربية، وغربية، وصفها التقرير بأن « لديها سجلات مشكوك فيها بانتهاكات لحقوق الإنسان، وتاريخ من السلوك التعسفي من قبل أجهزة أمن الدولة ».

وقام باحثو المعهد في الفترة الممتدة، ما بين غشت 2016، وغشت 2018، بمسح الأنترنت للبحث عن مخدّمات مرتبطة بتطبيق « بيغاسوس » للتجسس، حيث تم العثور على 1091 عنوان « IP » يطابق البصمة الخاصة بهم، كما تم العثور على 1014 اسم نطاق (دومين)، تشير إلى العناوين السابقة.

وتوصل الباحثون إلى نتائج ترسم صورة قاتمة لمخاطر على حقوق الإنسان، بحسب التقرير، وذلك بسبب الانتشار العالمي لشركة « NSO »، يضيف التقرير، مؤكدا أنه « تم ربط ما لا يقل عن ستة بلدان سبق أن استخدمت برنامج بيغاسوس بشكل سيّء لاستهداف المجتمع المدني؛ بما في ذلك البحرين، وكازاخستان، والمكسيك، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ».

وقال التقرير إن هذا الأخير استخدم من قبل دول لديها سجلات مشكوك فيها بانتهاكات لحقوق الإنسان، وتاريخ من السلوك التعسفي من قبل أجهزة أمن الدولة.

وأضاف التقرير ذاته أن الباحثين حصلوا على مؤشرات على وجود مواضيع سياسية محتملة داخل المواد المستهدفة في العديد من البلدان، التي شملها البحث.

ويمكن لمشغلي البرنامج الإسرائيلي، الذي بيع للتجسس على الهواتف المحمولة، استهداف عنصر معين، والتحكم في هاتفه من خلال استغلال عدد من الثغرات في أنظمة الحماية، يبدأ بالاتصال بمركز التحكم (C&C) لاستقبال، وتنفيذ أوامر المشغّل.

ويرسل البرنامج البيانات الخاصة بالشخص المستهدف، بما في ذلك المعلومات الخاصة، وكلمات المرور، ووجهات الاتصال، والتقويم، والرسائل النصية، والمكالمات الصوتية المباشرة من تطبيقات المراسلة الخاصة بالهاتف، إذ يمكن للمشغل أن يشغل، أيضا، كاميرا الهاتف، والمايكروفون لالتقاط، وتسجيل النشاط في المحيط، حيث يوجد الهاتف.

Hide-and-Seek-Figure-1

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي