من تتبع أشغال الجامعة الشبابية التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار نهاية الأسبوع الماضي بمدينة مراكش، لا يمكن إلا أن يفاجأ بطبيعة الخطاب الذي هيمن على كلمات “قادة” هذا الحزب.
تصوّروا أن الحزب الذي يحمل حقائب المالية والصناعة والتجارة…، أي الذي جمع “حب وتبن”، يخرج الحزب الذي يقود الحكومة بالكامل من الانتماء إلى المغرب ويصفه بالحامل للمشروع التخريبي.
أصحاب هذا الخطاب هم الذين كانوا إلى الأمس القريب “يشترون” مساحات إعلامية شاسعة للتحذير من خطورة خطاب المعارضة من داخل الحكومة، ولعب دور الضحية على مناخ الأعمال والاستثمار والرأسمال… فما الذي جرى؟
على هؤلاء أن يصارحوا أنفسهم أولا، ثم يصارحوا الشعب بحقيقة الأجندات التي تحرّكهم وتضبط إيقاع خطابهم. فما شهده القريب والبعيد حتى الآن، هو أن حزب أخنوش سيطر على الحكومة والبرلمان واتحاد الباطرونا… وإذا كان من موقعه هذا يمارس “اللعان”، فماذا يمكن أن ننتظر من شباب ضاقت به أرض الوطن بما رحبت؟