أصدرت محكمة أمريكية، أمس الأربعاء، حكما بالسجن 24 عاما في حق رجل أدين بإحراق مسجد في تكساس عام 2017، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية.
وكانت هيئة محلفين أدانت المدعو “مارك بيريز” (26 عاماَ) في يوليوز بارتكاب جريمة مشددة ذات دوافع عنصرية، لإحراقه مسجدا في مدينة فيكتوريا بجنوب تكساس.
ووصف شاهد كان مع بيريز ليلة الجريمة، خلال المحاكمة، كيف استخدم المدان ولاعة لإشعال أوراق داخل “مركز فيكتوريا الإسلامي”، موضحا أن بيريز أحرق المسجد لأنه كان يريد “توجيه رسالة”، فيما قال شهود آخرون خلال المحاكمة إنه غالبا ما كان يتلفظ بشتائم معادية للإسلام.
وقال عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) مكلف بالقضية إن “الإدانة اليوم تثبت أنه لن يتم السماح بجرائم الكراهية العرقية”، وفق ما ورد في بيان الوزارة.
وصرح مساعد وزير العدل بالوكالة جون غور أن “من حق الجميع في هذا البلد أن يمارسوا ديانتهم بحرية تامة من غير أن يخشوا العنف”، وأضاف أن “هذا المتهم أرهب الطائفة المسلمة في فيكتوريا”.
وأشار بيان الوزارة إلى أنه حين علم مارك بيريز أنه تم جمع أموال لإعادة بناء المسجد، قال لأحد الشهود إنه سيحرقه من جديد إذا ما أعيد بناؤه.
وأثار إحراق المسجد موجة تضامن دولي، وجرت حملة جمعت أكثر من مليون دولار لإعادة بنائه، قدمها مانحون من أكثر من تسعين دولة. وأعاد المسجد فتح أبوابه في شتنبر الماضي.