"في بلادي ظلموني" تصل إلى العالمية..أغنية لإلتراس الرجاء تتحول إلى صرخة شعوب عربية تدعو للتغيير

19 نوفمبر 2018 - 11:30

وصلت أغنية “في بلادي ظلموني” إلى العالمية بعد انطلاقها من مدرجات مغربية، واحتلت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، كما استأثرت بالحضور رغم الأحداث المتسارعة التي تشهدها الدول العربية، وعلى رأسها مستجدات قضية الصحافي جمال خاشقجي.

وتداولت مجموعة من المنابر الاعلامية العربية والدولية، وفي مقدمتها الجزيرة، وأنا العربي، والتلفزيون العربي، ووكالة الأناضول، وروسيا اليوم، أغنية “في بلادي ظلموني”، التي ترجع إلى مشجعي نادي الرجاء البيضاوي، الذين أطلقوها صرخةً مدوية بوقت سابق في وجه مسؤولين.

وأكد العشرات من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن أغنية “في بلادي ظلموني”، التي جرت ترجمتها من الدراجة المغربية إلى اللغة العربية الفصحى، لا تمثل معاناة الشعب المغربي وحسب، وإنما تعكس مشاكل كافة شعوب المناطق العربية والإفريقية.

وقال عبد الصمد ناصر، الصحافي ومقدم الأخبار بقناة الجزيرة، في تغريدة له على جداره في تويتر: “إن الملاعب في المغرب لها وظيفة أخرى، فهي لم تعد مجرد فضاء رياضي للفرجة والتشجيع والمنافسة، بل تحولت إلى (تيرمومتر) لقياس نبض الشعب”.

وزاد ناصر معلقاً على أغنية الرجاء البيضاوي “في بلادي ظلومني” مضيفاً: “في الملاعب المغربية تصدح حناجر المقهورين لتبعث رسائل معبّرة ومباشرة وواضحة للسلطات، وبصوت تقشعر له الأبدان، عن ألم وغضب شديدين مما آلت إليه أحوال الوطن”.

واعتبر الفيلسوف التونسي، أبو يعرب المرزوقي، أن أغنية الالتراس المغربي، تحذير لمدبّري الشأن العام، لاتخاذ إجراءات تخفّف من وطأة الضغط الاجتماعي والسياسي، الذي قد يعصف باستقرار وأمن المملكة المغربية.

وأكد الإعلامي والمخرج ناصر الدوسري، أن الشعب المغربي والالتراس من خلال أغنية “في بلادي ظلومني”، يعبرون عن رغبتهم في عدم إحداث الفوضى، ولذلك على السلطات منحهم العدل وفرص العيش الكريم، فـ “المغاربة شعب عظيم وأخلاقه رفيعة بس يعطو له الفرصة وراح تخرج منه أشياء عظيمة”، حسب قوله.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الحبيب رضوان منذ 5 سنوات

لا حياة لم تنادي بالوطن العزيز المغرب شأنه شأن باقي البلدنا العربية .. فمن أوكلت لهم مهمة السهر على تسيير شؤون البلاد والعباد هم في واد والشعب في واد آخر.

Hamid منذ 5 سنوات

ما لا تفهمه ان شعب الرجاء بغنائه و شعاراته القوية و المعبرة والتي تنم عن وعي لما يحدث في محيطه, تخونه افعاله وتصرفاته من خلال الشغب و العنف الذي يصدر عنه. لست هنا في المكان الذي يسمح لي بالحكم عليهم ولكن يتهيا لي مرات ان تعبيره عن واقعه من خلال اقواله وافعاله يعكس حالة التيه و الصدمات و الاخفاقات والانتظارات الممزوجة بالخوف من جراء انعدام الثقة والامان في الشارع والاسرة والمؤسسات. فعندما يستحضرون قانون 09 تتبادر الى الدهن دبابة المهداوي وشريط السكيرج الذي لن يحاسب مرورا ببوعشرين المزعج والاف المغاربة الاموات في عرض البحر. وبدوري في حيرة وكاني اقول متى نلتحق بالركب ولماذا هذا الاستهتار بتاريخ المغرب وشعبه الابي الصبور

حسين منذ 5 سنوات

عند الهزيمة يصبح جمهور الرجاء غولا يعيث فسادا.. و هو بذلك لا يمثل بأي حال ما يغنيه في الملاعب..

مغربية منذ 5 سنوات

والله التبوريشة معاناة مترجمة بشكل واااااضح لمن له يد لما وصلت إليه اوضاع البلاد الغير مشرفة

عمر منذ 5 سنوات

يا ليت المسؤولين يسمعون الى كلام هؤلاء الاعلاميين والفلاسفة ان هم صموا آذانهم عن سماع صوت الشعب، ان الاحداث تتسارع في هذه البلاد السعيدة والشعب لا يرغب الا في العيش الكريم

ديما مغرب منذ 5 سنوات

قيمة الجمهور وعظمته ...تتضح في مدى تقبله للهزيمة ،هنا يمكن ان نقول اننا امام جمهور متقف واعي ،وليس بما تصدح به حناجره وان كانت تعبر بصدق عن واقع الحال

التالي