هذه أسباب رفض حزب الاستقلال لمشروع القانون المالية ل 2019

19 نوفمبر 2018 - 19:20

بعد مصادقة مجلس النواب بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019، اعتبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن المشروع لم يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي، وغيب القضايا التي حظيت بأولوية في الخطابات الملكية.
وصوت الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ضد مشروع القانون المالي لسنة 2019، معتبرا أنه لا ينتمي إلى الزمن السياسي والاقتصادي، و الاجتماعي المغربي.
وأوضح الفريق الاستقلالي أن أسباب رفضه تكمن في كون مشروع الميزانية الجديد، “لا يختلف في شيء عن ركام الميزانيات الكثيرة التي أعدتها الحكومتان السابقة والحالية، حيث تستنسخ كل واحدة منها سابقتها، كما أوضح أن المشروع “لم يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير بكثير من الملفات والقضايا الاجتماعية، من قبيل قضايا الرعاية الاجتماعية والتعليم والصحة، والتشغيل، والتكوين المهني والاستثمار، وهي القضايا التي احتلت الأولوية في الخطب الملكية التي ألقاها الملك خلال الشهور القليلة الماضية..”.
فريق حزب نزار البركة اعتبر أيضا أن مشروع قانون المالية “لم يأتِ بأي جديد بالنسبة للحوار الاجتماعي الذي يمثل أحد أهم رهانات الفاعلين الاجتماعين والاقتصاديين، وهو الذي كان فرصة قانونية بالنسبة للحكومة لتضمين القرارات التي من شأنها تخليص الحوار الاجتماعي من المنغلق الذي ورطته الحكومة فيه، كما أنه لم يتضمن حتى التجاوب مع العرض الحكومي الذي اقترحته على النقابات خلال الشهور القليلة الماضية، وهذا يعني أن الحكومة تصر على أن تبقي الحوار الاجتماعي في نقطة الصفر جامدا ومتجمدا، وهي قد لا تكون تدري العواقب الوخيمة المترتبة على ذلك”.
وزاد أن المشروع “خال تماما من أية مبادرة كبرى، سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي القاضي باستكمال سياسة الأوراش الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية للبلاد من مطارات وموانئ كبرى وطرق سيارة وغيرها، أو تعلق الأمر بالجانب الاجتماعي خاصة ما يتعلق بإنعاش سوق الشغل، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، أو بالجانب السياسي حيث خلا المشروع من كل ما من شأنه تحبيب الممارسة السياسية لدى المغاربة”.

وصادق مجلس النواب في جلسة عمومية، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي