الزهراوي.. قصة مؤثرة لعداء حمل قميص المنتخب وأصبح يعيش على المساعدات لإعالة أبنائه الأربعة - فيديو

04 يناير 2019 - 20:42

يبدو أن حالة العداء المغربي عبد الرحيم بنرضوان، الذي أمضى ربيع عمره عداء وبطلا للمغرب، قبل أن يجد نفسه وحيدا في خريفها، وكانت حديث الساعة لدى المغاربة في الأيام القليلة الماضية، ليست هي  الحالة الوحيدة في عالم ألعاب القوى المغربية، بل إن هناك مجموعة من الحالات الأخرى، التي تعاني في صمت ولوحدها من الفقر والتهميش والهشاشة، بعد سنوات طويلة أمضتها في أضواء المنتخب المغربي ورفعت العلم المغربي في تظاهرات إقليمية، وقارية وعالمية.

عبد الحليم الزهراوي، بطل مغربي، أمضى أزيد من 17 سنة في حلبات السباق، وسباقات الماراطون، عوض أن يكمل مساره الدراسي أو المهني، قرر الرجل أن يصبح عداءا و يحترف ألعاب القوى، وهو الأمر الذي مكنه بفضل مجهوداته الفردية وموهبته العالية، بأن يحمل قميص المنتخب المغربي.

88

إبن مدينة كلميم، بوابة الصحراء، والذي ٍأطلق أولى صرخاته عام 1983، صرخ باسمه عاليا في سماء ألعاب القوى لمدة 10 سنوات، حمل فيها قميص المنتخب المغربي، وجال عددا من العواصم العالمية، من عاصمة جامايكا، في القارة الأمريكية، إلى لوكسمبورغ، ثم فرنسا، رومانيا، وإسبانيا بأروبا، كما شارك في العديد من الملتقيات والماراطونات في آسيا وإفريقيا.

66

أما على المستوى المحلي، فقد وضع الرجل إسمه إلى جانب أبرز أبطال السباقات الطويلة والمتوسطة، وجاور أسماء حفرت إسمها في السجل الذهبي لألعاب القوى المغربية، على غرار هشام الكروج ونزهة بدوان، كما فاز ببطولة المغرب في عدد من المناسبات.

44 55

يحكي الزهرواي لـ »اليوم24″، بأن حياته الشخصية والرياضية ستشهد منعطفا آخرا، منذ أن قرر أن يتزوج ببطلة مغربية أخرى، بالرغم من معارضة بعض الأسماء الشهيرة في الإدارة التقنية الوطنية، وقرر تأسيس أسرته الصغيرة.

ومنذ تلك الفترة، ابتعد أو « أُبعد » عن المنتخب المغربي، وبدأت حالته الاجتماعية تتدهور، إذ قُطع عليه مصدر رزقه الوحيد، وهو ألعاب القوى، ما اضطره إلى ممارسة مهن عدة، لعلها تعيل أسرته التي تتألف من أربعة أبناء، كبيرهم يبلغ من العمر 11 سنة، بينما صغيرهم « علي » يبلغ من العمر 14 شهرا فقط، ويعاني من إعاقة على مستوى الدماغ.

الزهراوي1

الزهراوي

مارس الزهراوي مهن البناء لسنوات، ثم انتقل كبائع للسمك في إحدى الأسواق بمنطقة عين حرودة بالقرب من مدينة الدار البيضاء، حيث يكتري بيتا رفقة الجيران، قبل أن يتوقف حاليا عن العمل، ويعيش بواسطة إعانات بعض الأصدقاء والمقربين، بالإضافة إلى بعض العائدات الهزيلة من جمعية رياضية ينشط بها.

77

في غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها 16 مترا، يقطن عبد الحليم الزهراوي رفقة زوجته، العداءة السابقة أيضا والتي سبق لها أن حملت قميص المنتخب المغربي بالإضافة إلى أربعة من أبناءه، واقع مزري ومحزن، ومآل يمس مشاعر الغيورين على الرياضية المغربية.

هذا البطل المغربي، يأمل أن يلامس واقعه قلوب القائمين على الشأن الرياضي في المغرب والجمعيات التي تعنى بهم، قبل عقولهم، وأن يساعدوه على تخطي هذه الأزمة الإجتماعية والإنسانية الصعبة التي يمر منها.

إليكم هذا الروبورتاج المصور، الذي يقربكم أكثر من واقع بطل مغربي طاله التهميش والإهمال:

[youtube id= »xOtKZ8j6w_Y »]

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

صحراوي شموخي عالي منذ 5 سنوات

دولة كحلة ... الدنيا لهم والاخرة لناا

التالي