خرج القيادي في حزب العدالة والتنمية، ووزير الطاقة والمعادن عبد العزيز رباح، نهاية الأسبوع الجاري، ليدلي بدلوه في قضية ما عرف بحجاب القيادية في الحزب، أمينة ماء العينين، ودافع عن حزبه بأنه ليس حركة دعوة، وفي الوقت نفسه، حفظ له الحق في التدخل « إذا اتضح أن هناك ممارسة ما ».
وفي حواره مع جريدة « الأحداث المغربية »، في عدد نهاية الأسبوع الجاري، قال الرباح إن موضوع أمينة ماء العينين عرض داخل قيادة الحزب، والأمانة العامة، ولا يمكن التداول فيه أمام الرأي العام، معتبرا في الوقت ذاته أن « الحزب له الحق إذا اتضح أن هناك ممارسة ما، فيجب أن يعالجها »، مشيرا إلى أن « الحزب لن يظلم أحدا، ولا يمكن أن يحاصر أحدا، إذا كان لديه نوع من الاختيار ».
وكشف رباح أن قضية ماء العينين يتابعها الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، وقال إن الموضوع « كانت لجنة تتابعه والأخ الأمين العام يتابعه بدوره وسنرى أين سيصل الأمر ».
رباح ترك الباب مواربا أمام كل احتمالات القرار، التي يمكن أن يتخذها الحزب في حق ماء العينين، وقال إن « الحزب يحدد للفرد حقوقه، وواجباته داخل الحزب، فإذا كانت التصرفات منافية لواجباته داخله، وما سنة القانون الأساسي، وقوانين الحزب، فهذا موضوع آخر ».
وأشار رباح في الوقت ذاته إلى أن المغاربة « لم يختارونا كي نعلمهم الوضوء، أو الصلاة، أو العمرة، المغاربة اختارونا كي نحافظ على المال العام، ونقوم بتدبير المدن، والمساهمة في نموذج تنموي جديد ».
يذكر أنه، قبل أسبوع، هاجم مصطفى الرميد الوزير المكلف بحقوق الإنسان والقيادي في حزب العدالة والتنمية، زميلته في الحزب النائبة أمينة ماء العينين، وذلك على خلفية قضية “الحجاب”، التي أثيرت، أخيرا، مؤكدا أنه “إن صح أنها نزعت اللباس خارج البلاد..ما كان لها أن تفعل ذلك ».
وحول مثولها أمام لجنة التأديب، صرح مصطفى الرميد: “لا أريد أن أخوض في تفاصيل هي من قبيل الشأن الداخلي لحزب العدالة والتنمية، والحزب بصفته حزبا مسؤولا وضع يده على القضية في شخص الأمانة العامة، وسيتم الإعلان عن قراره في الوقت المحدد”.