القدس العربي: المغرب وجه رسالة إلى سلمان لسحب ملف العلاقات الثنائية من ابنه

13 فبراير 2019 - 11:45

قالت جريدة « القدس العربي » إن الرياض فوجئت من حجم رد المغرب باستدعاء سفيره المنصوري للتشاور في الرباط حول مستقبل العلاقات، وبحسب المعطيات، التي حصلت عليها الجريدة العربية الدولية، التي نشرتها في عددها، اليوم الأربعاء، فإن المغرب « أراد تنبيه الملك سلمان بن عبد العزيز بتولي العلاقات بدل تركها في يد ابنه محمد، ومساعديه ».

وتحدثت مصادر الجريدة عن استحالة « إقدام الملك سلمان بن عبد العزيز على استفزاز المغرب، لأنه يكن عطفا خاصا لهذا البلد، ويقيم في قصره في طنجة بين الحين، والآخر، وإن كان المرض يمنعه الآن من زيارة طنجة »، يضيف المصدر، « وبالتالي الاستفزاز هو صادر عن ولي العهد محمد بن سلمان، الذي اتخذ في وقت وجيز، مجموعة من القرارات، التي تعرب عن غياب فهم لممارسة السلطة، وخاصة في العلاقات الدولية، وهو ما جعل السعودية تقترب من مرتبة الدولة المارقة في العلاقات الدولية ».

وكان المغرب قد استدعى سفيره المنصوري من الرياض للتشاور، بعدما مست بعض الإجراءات السعودية ملفات مغربية حساسة، وهي الصحراء المغربية، وذلك بعدما بثت قناة « العربية » منذ أسبوعين، برنامجا يقدم المغرب بصورة الدولة المحتلة للصحراء.

وترى « القدس العربي »، أن الرباط تدرك بأن قيام «العربية» ببث البرنامج، جرى بعدما توصلت بأوامر من ولي العهد أو فريق عمله بالرد على المغرب بسبب مضمون الحوار الذي أجرته قناة «الجزيرة» مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، منذ ثلاثة أسابيع، وكشف فيه عدم استعداد المغرب لاستقبال محمد بن سلمان عندما كان متوجها إلى الأرجنتين للمشاركة في القمة العشرين.

واعتبر المصدر نفسه أن « غياب رد فعل من طرف الرياض على قرار المغرب سحب السفير للتشاور، نابع من وعي السعوديين بالخطأ، الذي ارتكبوه مع المغرب، خصوصا ديوان الملك سلمان، فقد أدركوا أن سياسة بن سلمان ستجعل الدول الحليفة تبتعد عن هذا البلد أكثر من دعمه في المشاكل، التي يعانيها الآن مع الغرب، بسبب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محسن المغربي منذ 5 سنوات

لا زم تعود العلاقات المغربية السعودية الى السابق . لان الرابح هما الجزائر و مصر لانهما الرابحتان و الكارهتان للمغرب .

التالي