زيد فاخي
أكد المحلل السياسي، والقيادي الاتحاد السابق، عبد الصمد بلكبير، أنه لا يجب مقارنة عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، بعبد الله إبراهيم، االوزير الأول الأسبق، من الناحية المالية لكل منهما.
وصرح بلكبير، في حديث مع « اليوم24″، ‘أن عبد الله إبراهيم لم يتعرض إلى ما تعرض له ابن كيران من تضييق مالي، على الرغم من رفضه عائدات ما كان يسمى بالصندوق الأسود، آنذاك، التي تجاوزت المليار سنتيم.
وأضاف بلكبير أن »عبد الله إبراهيم أخذ امتيازا – وهو يستحقه- بأن يكون أستاذ التعليم العالي من دون أن تكون لديه الدكتوراه، وكان يتوفر على ظهير بأن يكون أستاذا مدى الحياة، عكس ابن كيران، الذي لا يتوفر على هذه المميزات ».
وأكد بلكبير أن ابن كيران « تصرف بدرجة عالية من الانضباط لما طلب منه التخلي عن رئاسة الحكومة، ولم يحدث مشكلات داخل الحزب، بل بالعكس على الرغم من أنه خذل من طرف رفاقه، تعامل مع الوضع بحكمة ».
واسترسل المتحدث ذاته، في حديثه مع الموقع »أن ابن كيران خضع لاغتيال سياسي بوسيلتين، الأولى التفقير، والثانية المحاصرة البدنية، لكن، على الرغم من فعالية الحصار المالي، لم يتنازل إلى أن أوحى له رجال الدولة العقلاء، بأن يتقدم بطلب معاش استثنائي، لكنه رفض ».
وحسب بلكبير، دائما، فإن الدولة أعطت لعبد الإله بن كيران معاش وزير أول، وليس معاش رئيس الحكومة، والفرق بينهما 22 ألف درهم.
وكان المعاش الاستثنائي لرئيس الحكومة السابق قد أثار مجموعة من الانتقادات، الموجهة إليه، وإلى حزبه.
وأقر ابن كيران باستفادته من معاش استثنائي، من دون تحديد قيمته، قبل أن يؤكد أنه 7 ملايين سنتيم، مبررا قبوله هذا المعاش، الذي اعتبره خصومه ريعا، بالضائقة المالية، التي عاشها بعد إعفائه من رئاسة الحكومة، كما نفى ملكيته لفيلات، أو مدارس خاصة.
*صحافي متدرب
