"معا".. حركة سياسية جديدة تقدم نفسها بديلا من أجل "امتصاص غضب الشباب" في المغرب

23 مارس 2019 - 07:30

في خطوة جديدة، تعزز المشهد السياسي الوطني، مساء أمس الخميس، بحركة تحمل اسم « معا »، التي ضمت عددا من الشباب، قدموا أنفسهم على أنهم حركة سياسية شبابية لامتصاص غضب الشباب، الذي لم تعد تسعه الأحزاب، وهم بعيدون عن الإيديولوجيا، ويحملون مشاريع يطمحون إلى تحقيقها على أرض الواقع.

وفي حديثه مع « اليوم24″، اليوم الجمعة، قال صلاح الدين نبيغة، أحد مؤسسي « معا »، إن الحركة، التي أميط عليها اللثام، خلال الأسبوع الجاري، بدأت قبل سنتين بلقاء بين عدد من الشباب، الذين كانت لهم تجارب سابقة، ورثوا منها الغضب على الواقع السياسي، بعد معاينتهم للفشل، الذي يعيشه المغرب في تحسين الممارسة السياسية، وتنزيل الديمقراطية التمثيلية.

وأوضح نبيغة أن مؤسسي « معا » من أطباء، وجامعيين، وإعلاميين، وأطر، كان يمكنهم أن يذهبوا إلى أحزاب موجودة على الساحة السياسية، إلا أنهم لم يجدوا أنفسهم فيها، لأن الأحزاب لم تعد تسع الشباب الغاضب اليوم، سواء في المغرب، أو في مختلف الحراكات الاجتماعية في المنطقة.

وشدد نبيغة على أن « معا » لا تستند إلى أسس إيديولوجيا، وما يجمع مؤسسيها هو السعي نحو تحقيق مشاريع من خلال مراكز، قال إنها ستفتح أبوابها لتمكين الشباب اقتصاديا، وسياسيا من خلال منصة إلكترونية، سيتم إطلاقها، حيث ستوفر « معا » الفضاء، الذي سيلتقي فيه الشباب، من أصحاب الخبرات، والأطر، مع الباحثين عن التكوين، والتمكين.

وفيما لم تحدد « معا » أي قائد لها، إذ اعتمدت على تحديد منسقين بأقطاب، قال نبيغة إن الحركة في مرحلة التأسيس كانت مقتصرة على أشخاص محددين، إلا أنها الآن، بعد خروجها إلى الواقع، ستكون منفتحة على كل المغاربة، وقد يدخلها من هو أكثر كفاءة من مؤسسيها، ويكون أوفر حظا لقيادتها.

وحسب ميثاق الحركة، الذي جرى تعميمه، فإن « معا » تقدم نفسها كبديل ديمقراطي، تتماهى مع كل المغاربة، وتجمعهم بصورة « تمثل قطيعة مع الأشكال التقليدية، كنها وممارسة، من خلال قوة اقتراحية بناءة، وعقلانية، دونما انزلاق نحو الأحكام الجاهزة، أو العداوات المسبقة « .

وأبرز الميثاق، أيضا، أن الحركة تؤمن بحتمية العمل الجماعي كسبيل وحيد لإحداث « تغيير عميق في أساليب الممارسة السياسية السائدة »، فضلا عن الإيمان بمجتمع قوي يحمي كل أفراده باختلاف طبقاتهم، وبضرورة إعادة نسج روابط الثقة بين المواطنين، حاكمين، ومحكومين، وجعل المواطن في قلب القرار السياسي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

باجي عبدالرحمان منذ 5 سنوات

الخروج الى الشارع هو الحل الامثل لمشاكل المغرب ، المثال : الشعب الجزائري

التالي