نقطة نظام.. زحف الربيع

16 أبريل 2019 - 01:00

قديما قال الشاعر الشيلي بابلو نيرودا: «قد تستطيعون قطف كل الزهور، لكنكم لا تستطيعون وقف زحف الربيع». هذا ما يمكن أن يقال عن الربيع العربي المتجدد، الآن، في الجزائر والسودان.

فبعد ثماني سنوات من انطلاق شرارة ثورة الياسمين في تونس، وما تلاها من خريف وثورات مضادة مولتها أنظمة وصفها الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، بـ«محور الشر العربي»، ها هو الربيع العربي يينع من جديد.

وإذا كان سابقا قد قيل، بشكل تهكمي، إن الشيوعيين في العواصم والمدن العربية كانوا يفتحون مظلاتهم عندما يسقط المطر في موسكو، فيمكن، اليوم، القول إن الشعوب العربية تفتح نوافذ الأمل، من المحيط إلى الخليج، عندما يسقط دكتاتور في هذه العاصمة العربية أو تلك.

من المؤكد أن «محور الشر العربي» سيبذل قصارى جهده لكي لا «تتفتح» ديمقراطية سودانية، بين استبداد قائم في مصر وآخر مأمول في ليبيا، كما أنه حرك حليفه، حفتر، للتشويش على قيام ديمقراطية كاملة في الجزائر، وسط ديمقراطية معيبة في تونس وديمقراطية هجينة في المغرب.

فهل ينجح «محور الشر العربي» في قطف زهرتي الجزائر والسودان، كما قطف بالأمس زهرة مصر واليمن وليبيا؟ قد يتحقق له ذلك، لكنه لن يقوى على إيقاف زحف ربيع الأمل العربي، الذي انطلق مبشرا بالحرية والديمقراطية والعدالة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

amal منذ 4 سنوات

حزب النذالة و التعمية هو الذي اجهض الربيع العربي في المغرب لعنة الله على تجار الذين

التالي