بعد تأكيد قرار حل "جذور" .. السعداني: هذه سابقة لم تحدث حتى في سنوات الرصاص ولا مكان لحرية التعبير في هذا البلد

16 أبريل 2019 - 21:00

بعد تأييد محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، للحكم الابتدائي القاضي بحل جمعية “جذور”، بطلب من عامل عمالة آنفا بالدارالبيضاء، وملتمس النيابة العامة، اللذين استندت إليهما المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء لاتخاذ قرار حل جمعية “جذور”، بسبب احتضانها لنشاط “ملحمة العدميين”، خرج رئيس الجمعية عادل السعداني، للتعبير عن تخوفه من مستقبل حرية التعبير في المغرب بعد هذا الحكم.

وقال عادل السعداني، في تصريحات صحافية له صباح اليوم الثلاثاء، إن حكم اليوم يعد سابقة « إذ لم يحدث أبدا أن حلت جمعية بسبب آراء سياسية، حتى في سنوات الرصاص على عهد الملك الراحل الحسن الثاني ».

وعبر السعداني عن تخوفه من مستقبل حرية التعبير في المغرب بعد قرار حل جمعية جذور اليوم، حيث قال إنه « لا مكان لحرية التعبير في هذا البلد أو لأصوات، من المجتمع المدني أو الصحافيين، تعبر عن آراء بديلة ووجهات نظر مختلفة حول السياسات العمومية ».

وتعود فصول القصة إلى 9 أكتوبر الماضي، حيث كتب عامل الدارالبيضاء – أنفا إلى الوكيل العام في الدارالبيضاء طلبا لحل جمعية جذور، على أساس أنها نظمت “نشاطا تضمن حوارات تخللتها إساءات واضحة إلى المؤسسات.. كما تم التعبير فيه عن آراء سياسية بعيدة كل البعد عن الأهداف، التي أُسست من أجلها هذه الجمعية”، وهي الرسالة، التي أشارت إلى حلقة برنامج “الأغبياء” في 5 غشت، قبل أن تقرر المحكمة في 26 دجنبر الماضي، الحكم لصالح النيابة العامة، والأمر بحل جذور.

واحتضنت جمعية “جذور” “ملحمة العدميين”، وهو برنامج حواري على “يوتيوب”، يستضيف خلاله مقدمان، يصفان نفسيهما بـ”الغبيين”، صحافيين، وفنانين، وغيرهم خلال عشاء لمناقشة مجموعة من المواضيع السياسية، والاجتماعية المثيرة للجدل، بطريقة حرة، وجريئة، تسودها خفة اللسان، وهو البرنامج، الذي يبث منذ عام 2016 على الأنترنت، وهذه المرة الأولى، التي تتخذ فيها السلطات إجراءات قانونية ردا عليه.

يشار إلى أن الحكم الابتدائي بحل « جذور » كان قد جر على المغرب انتقادات شديدة اللهجة من منظمات حقوقية دولية منها « هيومن رايس ووتش » و »أمنيستي »، كما أطلق نشطاء ومثقفون حملة واسعة لرفض حل الجمعية تحت شعار « الحل ليس حل ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي