نقطة نظام.. "فزاعة" التدخل الأجنبي في الجزائر

22 أبريل 2019 - 01:00

عاد رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، إلى الحديث عن وجود جهات خارجية لها يد في الحراك الجاري في جارتنا الشرقية. ما يقوله الجنرال الجزائري، الآن، سبقه إلى قوله مسؤولون أمنيون وعسكريون في الدول التي طاولها الربيع العربي في نسخته الأولى، وتبين لاحقا أن التدخل الخارجي الوحيد الذي كان هو الذي دعم الانقلاب على الديمقراطية.

إن الأسئلة التي أصبحت تطرحها الشعوب التي خرجت، الآن، للمطالبة بالحرية والديمقراطية، هي: متى لم تتدخل الجهات الأجنبية، عربية وغربية، في الشؤون الداخلية لبلداننا العربية والإفريقية، ونصبت أو دعمت رؤساء يحمون مصالحها؟ ولماذا لا نسمع مسؤولينا العسكريين والأمنيين يتحدثون عن التدخل الأجنبي إلا عندما يتعلق الأمر بحراك يطالب بالكرامة والعدالة والحرية والديمقراطية؟ بل هناك من يذهب إلى حد قول: وما الذي ستخسره الشعوب من تدخل أجنبي إذا كان يذهب في اتجاه دعم مطالب إسقاط رموز الفساد والاستبداد، والانتقال نحو الديمقراطية، وتحذير المؤسسة العسكرية والأمنية من الاعتداء على المتظاهرين السلميين؟

إن فزاعة التدخل الأجنبي أصبحت مكشوفة للشعوب، التي لن تلدغ من الجحر نفسه مرتين.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي