تأسيس فرع جديد لحزب الأحرار دون علم مكتبه القائم!

24 أبريل 2019 - 08:01

قرر «المكلف الإقليمي بالشؤون التنسيقية» لحزب التجمع الوطني للأحرار، نهاية الأسبوع الماضي بإقليم آسفي، تأسيس فرع جديد للحزب ضواحي مدينة آسفي، بجماعة المعاشات تحديدًا، قبل أن يظهر بأن هناك فرعا قائما سلفا لهذا الحزب في هذه الجماعة ويضم مكتبا محليا، بينما تفاجأ أعضاؤه بعقد جمع عام جديد وإعلان ميلاد للفرع الجديد تزامنًا مع حملة «تغييرات واسعة»، يقودها عزيز أخنوش على مستوى جهة مراكش آسفي استعدادًا للانتخابات المقبلة.

وكشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب لـ»أخبار اليوم»، أن تأسيس فرع جديد يطرح وراءه عدة تساؤلات عن مدى قانونيته، على باعتبار أن القانون الأساسي المنظم للحزب، ينص على أن من يترأس الجمع العام المحلي، المنسق الإقليمي للحزب وبحضور أعضاء المكتب الاقليمي.

وكشف المصدر ذاته، أن ثلثي الحاضرين للاجتماع الذي أَسس فرعا جديدا للحزب بجماعة المعاشات من أصل 15 عضوا لا ينتمون للمنطقة المذكورة، ويُقدمون الموالاة لبرلمانيي من ذوي النفوذ بالمنطقة، أبرزهم من كان ضمن فريق حملة انتخابية جرى اقتيادها ضد مرشح لحزب «الأحرار»، وأفاد المصدر ذاته أن عددا كبيرا من الحاضرين للاجتماع المذكور، غير منخرطين في الحزب، وهو الشيء الذي يتنافى مع القانون الأساسي للحزب وقانون الأحزاب.

مصادر «أخبار اليوم» أسرت أيضًا، أن الجمع العام الذي خلص إلى انتخاب مكتب جديد، لم يتم تقديم على إثره أيّ تقرير أدبي أو مالي للمكتب القديم، ومن جهته، قال «عثمان الشقوري» المكلف بالشؤون التنسيقية للحزب على المستوى الإقليمي، والذي أشرف على تأسيس فرع «المعاشات»، إن الأمر يتعلق بتطبيق القانون الأساسي للتنظيم، وكشف أن هذا القانون الأساسي جرى تحيينه في الآونة الأخيرة، وما قام به أعضاء الحزب في الاجتماع المذكور يُعد «تطبيقا لهذه الأبجديات وتزكيتها مع القانون الأساسي للحزب».

وكان أعضاء في حزب التجمع الوطني للأحرار وشبيبته، أعلنوا عن تقديم استقالات متتالية تزامنًا مع زيارة رئيس الحزب عزيز أخنوش لمدينة الصويرة، حيث عقد اجتماع للمكتب السياسي، الذي قام بجولات في مختلف أنحاء الإقليم، رفقة عدد من المقربين والمنسق الإقليمي لجهة مراكش آسفي وعدد من الأعضاء المعينين من لدن أخنوش.

وقدم رئيس التمثيلية المحلية لشبيبة حزب الأحرار بآسفي، خالد زكموت، استقالته من الحزب، نهاية الأسبوع الماضي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي