مجهول يعطل مفاتيح السيارات لأسابيع في مدينة أمريكية بأكملها

09 مايو 2019 - 01:40

عاش سكان أحد مدن ولاية أوهايو، في الولايات المتحدة الأمريكية ظاهرة غريبة ومحيرة، دون أن يجدوا لها تفسيرا.

ولم يتمكن أصحاب السيارات من فتح أبوابهم، أو حتى باب مرائب السيارات باستخدام المفاتيح عن بعد طيلة أسابيع، وفقا لما أورده موقع “يورونيوز”.

وحسب المصدر ذاته، فقد بدأ سكان مدينة نورث أولمستيد بولاية أوهايو، أواخر أبريل الماضي، في اكتشاف أن مفاتيح السيارة اللاسلكية ومفاتيح أبواب المرائب قد توقفت عن العمل، أو تعمل بشكل غير متوقع على الإطلاق في الوقت الذي لا يستخدمونها فيه.

وفي بعض الأحيان، كان أحد المفتاحين يعمل، بينما الآخر لا يعمل والعكس، فيما يمكن فتح أبواب السيارة لاسلكيا عند إيقافها في أماكن أخرى بعيدة عن مدينتهم، ولكن إذا عادت السيارة إلى نورث أولمستيد، تتوقف المفاتيح عن العمل.

وافترضت إحدى سكان المدينة، أن بطارية المفاتيح قد تكون سبب المشكلة، فعمدت إالى استبدالها، لكن دون جدوى.

بينما أبلغ العشرات من الجيران عبر عدة شوارع قريبة عن نفس الظاهرة، لم يكن أحد يعلم ما الذي تسبب في حدوث خلل واسع النطاق.

وافترض البعض أنه قد يكون مرتبطًا بقرب مطار كليفلاند هوبكنز الدولي، أو حتى خطر تكنولوجي يتعلق بمركز أبحاث ناسا في المنطقة.

كما خمن مسؤولو المدينة، أن العطل قد يكون متعلقًا بمزودي الاتصالات والكهرباء، الذين أرسلوا أطقمهم الخاصة للتحقيق في أي شيء يمكن أن يشوش أجهزة إرسال السكان.

على الرغم من هذه الشكوك المبكرة، توصل تحقيق مكثف أجري من قِبل السلطات المحلية إلى أنه كان مجرد جهاز مارق خلف أجهزة البث الإذاعي في البلدة.

والسبب كان جهازا محليا اخترعه أحد محبي الإلكترونيات المحليين، الذي صمم أداة متخصصة لإبلاغه إذا كان أي شخص في الطابق العلوي في منزله عندما يكون منشغلا في الطابق السفلي بقبو منزله.

وقال عضو مجلس مدينة أولمستيد الشمالية كريس غلاسبورن في تصريح يصف المخترع المحلي المجهول، قائلا إنه شخص مهووس بالإلكترونيات، وهو شخص ذو احتياجات خاصة لم يكن لديه فكرة عن الضرر الذي سببه في للسكان المحليين، وذلك بسبب ترددات الراديو الذي تعمل بها أداته بشكل مستمر دون توقف.

وأضاف غلاسبورن “الطريقة التي صمم بها الجهاز، تبث إشارات تفوق 315 ميغا هرتز، لكن لم تكن هناك نية ضارة من صنع الجهاز”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي