20 ألف مغربية مصابة بمرض الذئبة الحمراء.. هذه أعراضه ومخاطره

15 مايو 2019 - 12:19

قالت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية، إن 20 ألف مغربية مصابة بمرض “الذئبة الحمراء”، مسجلة كونه أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الشابات في عدد من دول العالم بينها المغرب.

وقررت الجمعية الإنخراط في التحسيس ببعض الجوانب غير المعروفة عن هذا المرض الذي يؤثر على 5 ملايين شخص عبر العالم خصوصا النساء، معلنة انضمامها إلى تخليد المجتمع الدولي لليوم العالمي “للذئبة الحمراء” الذي يحتفل به يوم 10 ماي من كل سنة من طرف المنظمة العالمية لمرض الذئبة الحمراء.

وأكدت الجمعية التي تقودها د. خديجة موسيار اختصاصية الطب الباطني، أن نسبة إصابة النساء بهذا المرض تعادل تسعة أضعاف مقارنة بالرجال و في سن الشباب. مشيرة إلى أن “الذئبة الحمراء” قد تكون قاتلة، فهي واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشابات في العالم والمغرب.

مرض متعدد الأوجه

والذئبة الحمراء مرض مزمن من أمراض المناعة الذاتية ،علامات المرض متنوعة للغاية: الحمى، فقدان الوزن، التعب، آلام المفاصل / العضلات، مشاكل الرؤية، الاكتئاب ، الأعراض النفسية أو العقلية …. أحد أهم أعراضها هو الحساسية للشمس التي تصيب 80 بالمائة من المرضى وتؤدي إلى ظهور بقع جلدية حمراء كبيرة تأخذ شكل فراشة تغطي الوجه والخدين و قصبة الأنف. ويشير إسم المرض إلى هذه العلامة الحمراء التي تظهر على وجه المريض وتشبه قناع الكرنفال.

تطور المرض لا يمكن التنبؤ به

شدة المرض تتغير جدا من مريض لآخر، وعند المريض نفسه وفقا لفترات حياته. ويمكن أن يبقى المرض هادئا لعدة سنوات حتى تحدت النكسة التي يمكن أن تكون شديدة للغاية وتؤدي إلى فشل في الأعضاء (نزيف دماغي أو رئوي، وفشل كلوي)، خاصة أثناء فترة الحمل أو بعدها مباشرة ، وهي فترة عالية الخطورة. هذه التحولات التي يعرفها المرض تعقد التشخيص الذي غالبًا ما يتم بشكل متأخر.

بخلاف ذلك فإن التشخيص المبكر للمرض ممكن، بفضل الفحوصات البيولوجية التي تبحث عن بعض الأجسام المضادة الذاتية، والتي ينتجها الجهاز المناعي ويوجها ضد أعضاء الجسم.

الذئبة الحمراء تسبب الكثير من الوفيات في صفوف النساء الشابات

أظهرت دراسة أمريكية أجريت عام 2018 أن مرض الذئبة هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة بين النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، والخامس بين النساء في نفس الفئة العمرية بين السكان الأكثر فقراً والسود وذوي الأصول الأسبانية.

ويمكن الجزم أن النسبة الأخيرة تنطبق أيضًا على المغرب، حيث يؤثر المرض على حوالي 20 ألف امرأة. ويعد مرض الذئبة، وهو أكثر الأمراض النادرة شيوعًا، مشكلة صحية عامة كبرى في بلدنا. الوضع أسوأ في منطقة إفريقيا السوداء وهي المنطقة الأكثر تضرراً من هذا المرض في العالم.

مرض يتحكم فيه بشكل أفضل حاليا

حققت إدارة مرض الذئبة تقدماً هائلاً في العقود الأخيرة، حيث كان معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بالنسبة لمرض الذئبة أقل من 50 بالمائة بين المصابات في فرنسا في عام 1955 وهو الآن أكثر من 90 بالمائة.

في المغرب، لا يزال يتعين إحراز تقدم نتيجة للتشخيص المتأخر أو الذي لا يتم القيام به على الإطلاق، لا سيما بسبب نقص الموارد المالية للعديد من الأشخاص المصابين. كما  العلاجات الحالية لا تعالج المرض بشكل نهائي ولكنها توفر فترات كمون لمدة متغيرة.

وتعتمد المعالجة الأساسية على هيدروكسي كلوروكين وفي حالة حدوث نوبات على الكورتيزون أو مثبطات المناعة. فيما عرفت الساحة الطبية في السنوات الأخيرة زيادة دواء جديد للمرض من عائلة الأدوية البيولوجية. وأثبت أول علاج حيوي لمرض الذئبة ، بيليموماب، فعاليته في الحد من الانتكاسات.

وهناك عدة أنواع من مرض الذئبة. الشكل النظامي الذي يهاجم العديد من الأعضاء بينما يبقى الشكل “الجلدي” حميدًا بشكل عام و يبقى مقتصرا على الجلد.

أحكام مسبقة و وصم

في عام 2018 ، كشفت دراسة استقصائية دولية أن نصف الناس لم يكونوا على علم بأن مرض الذئبة مرض وأن هذا الأخير كان موضوعًا لمفاهيم خاطئة عن طريق مواجهته بمرض معدٍ قريب من الإيدز، كما كشفت أن 47 بالمائة من الأشخاص يشعرون بعدم الارتياح عند مصافحة مصابي”الذئبة”!.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

khadiri safia منذ 4 سنوات

l7amdolilah 3la ma a3tana lah

التالي