نقطة نظام.. عبيدات العافية

25 مايو 2019 - 07:00

في الوقت الذي التزم فيه المكتب الشريف للفوسفاط بالصمت منذ انفردنا بنشر مضامين تقرير أعدته منظمتان سويسريتان موثوقتان حول الآثار الاجتماعية والبيئية لنشاطه، وهو اختيار تواصلي خاص بالمكتب، وهو حر في اختياراته، راح بعض الدخلاء، رغم أنهم محسوبون على مهنة الصحافة، يتنطعون في «الفهامة»، ويقدمون الأمر من زاوية الوطنية والتخوين.

هؤلاء الأساتذة المبرزون في «كريان الحنك» تطاولوا على المهنية، واعتبروا نشرنا التقرير مسايرة لـ«المتطرفين» الذين يريدون إيقاف إنتاج الفوسفاط بسبب الانعكاسات البيئية لصناعاته الكيماوية.

لـ«عبيدات العافية» هؤلاء نقول: هنا لا نمارس إلا الصحافة، والمهنية التي تتطاولون عليها تقتضي، بعد التأكد من المعطيات، الاصطفاف إلى جانب الإنسان. وإذا اعتدتم التعامل مع الصحافة بمنطق «لاكريما»، التي لا تتصرفون بها إلا بمقدار ما يملى عليكم، فإننا هنا نفكّر في ذلك المغربي الذي ربما اعتلّت صحته بسبب نشاط كيماوي له «بصمته البيئية».

هنا لا حساب لدينا نقدمه إلا للقارئ الذي لا يقلّ مراعاة لمصلحة الوطن عمّن اعتادوا بيع المواقف. أما OCP، فليس هناك من تطرّق إلى إنجازاته الاقتصادية، وما حققه من «دبلوماسية الفوسفاط» وتثمين المادة الخام، مثل ما فعلت هذه الجريدة. والإنصاف في حده الأدنى يقتضي، أيضا، إيصال صوت المواطن الذي قد تمرّ مصلحتنا الوطنية الاستراتيجية على حساب صحته وقوت يومه.

كلمات دلالية

OCP
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي