فاطمة الركراكي.. قصة فنانة قديرة أوهنها المرض وخطف السكري بصرها

25 مايو 2019 - 20:30

من بين فنانات “جيل الاستقلال”. شاركت في المسرح والسينما والأعمال التلفزية، لكن راحتها على الركح. مسيرتها تمتد لأزيد من 40 سنة، غير أن التقدم في السن، و فقدانها بصرها حرم الجمهور من طلتها.

إنها فاطمة الركراكي، الفنانة القديرة التي انطلقت مسيرتها في الخمسينات، بمسرحية مستوحاة من رواية موليير، وبدأت تطور نفسها عرضا بعد عرض، لتؤهل للعب أدوار في مسرحيات كثيرة مثل”هاملت” و”عطيل” وغيرها.

آخر دور لعبته كان في فيلم ” يما”، قبل أن يفاجئها المرض، وتغيب بسببه عن الساحة الفنية، لأن وضعها لا يسمح لها بتقديم الأفضل للجمهور حسب كلامها.

تقدمها في السن، زاد من معاناتها  الصحية، إذ تبلغ من العمر 96 سنة، وفقدت بصرها بشكل كلي، الخبر الذي علمه المغاربة مع حلول رمضان، في مقطع فيديو تبارك فيه لجمهورها قدوم الشهر الفضيل.

تعاطف المغاربة معها، ومع حالتها، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لتصريحها بأن الكل تخلى عنها سوى الفنانين، رشيد الوالي وشقيقه هشام، دفع وزارة الصحة للتحرك ونقلها إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا.

نقابة المهن الدرامية، تفاعلت مع ما تعيشه الركراكي، ووضعت يدها في يد وزارتي الصحة والثقافة من أجل الوقوف على وضعها وتوفير الرعاية اللازمة لها.

الركراكي في حوار لها قبل أربع سنوات، وقبل أن تفقد بصرها، قالت إنها تحب الجمهور المغربي، ولا تريد منه شفقة بقدر ما تريد أن يحتفظ لها بصورة الفنانة المبدعة، معتبرة جميع المغاربة أبنائها، كونها حرمت من نعمة الأمومة، وفعلا، فالمشاهد يرى فيها الأم الحنون نظرا لأدوارها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي