قتل واغتصاب وتقطيع للجثث قبل رميها في النيل.. "إعلامية تحكي تفاصيل مروعة عن "مجزرة" الخرطوم

06 يونيو 2019 - 20:20

كشفت مصادر سودانية معطيات جديدة، ومروعة حول الهجوم، الذي تعرض له اعتصام المعارضة في العاصمة الخرطوم، بداية الأسبوع الجاري، والذي أودى بحياة أزيد من 100 شخص، وإصابة أضعاف مضاعفة من النشطاء، وسط تأكيدات بانتشال 40 جثة من النيل.

وذكرت الصحافية يسرا الباقر، التي تراسل عددا من وسائل الإعلام الغربية، أن قوات الدعم السريع، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، ومليشيا الشرطة الشعبية، ومليشيا الأمن الشعبي، ومليشيا الدفاع، والأمن الطلابي، جميعها شاركت في المجزرة.

وأضافت الباقر في تغريدات لها، نقلا عن ضابط منشق من جهاز الأمن الوطني، أن حجم القوات المشاركة في الهجوم كان عشرة آلاف عنصر، لافتة الانتباه إلى أن عدد القتلى المعلن (حوالي أربعين) لم يصل إلى ربع العدد الحقيقي.

من جهتها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الخميس، أنه تم توثيق انتشال 40 جثة من نهر النيل، أمس الأربعاء، نقلتها القوات الأمنية إلى جهة غير معلومة.

جثث في النيل

ونسبت الباقر إلى المصدر قوله إن بعض الضحايا تعرض للضرب حتى الموت، بينما آخرون تعرضوا لإطلاق الرصاص عليهم مرات عدة، فيما قطع آخرون بـ »السواطير »، ثم ألقي بالجميع في النيل.

وقال المصدر، أيضا، إن القوات المهاجمة، عندما دخلت إلى موقع الاعتصام، دخلت إلى العيادة المقامة هناك، واغتصبت طبيبتين، لتتحول بعد ذلك إلى سيدات الشاي، وتبدأ في ضربهن، وتصرخ في وجوههن « مدنية أم عسكرية؟ ».

وقالت إن أشخاصا تم اعتقالهم، ونقلهم من موقع الاعتصام في سيارات الإسعاف، وتم نهب هواتف، وأموال لآخرين تحت تهديد المسدسات.

أُحرقوا داخل الخيام

وأضافت الصحافية ذاتها أن بعض الخيام، التي أُحرقت كان بداخلها أشخاص هُربت جثثهم بسيارات الإسعاف إلى جسر النيل الأزرق لرميها في النهر.

وقال المصدر نفسه إن أفراد جهاز الأمن والمخابرات الوطني تحولوا إلى زي الشرطة، واخترقوا الاعتصام مشيا على الأقدام، وبلغ عدد الشاحنات، التي تم استخدامها في الهجوم 400 شاحنة تابعة لجهاز الأمن الوطني، مع خمسة آلاف عنصر من القوى المشار إليها سابقا، أغلقوا الطريق الرئيسي للاعتصام، وجميع المخارج حتى لا يتمكن المعتصمون من المغادرة.

وشاهد المصدر بعض جنود الجيش يجهشون بالبكاء، موضحا أن أوامر عليا صدرت بتجريدهم من أسلحتهم، قبل أربعة أيام، واقتحم بعضهم مستودعات أسلحة، لكنهم وجدوها فارغة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي