تفاصيل محاكمة "شمهروش"..عائد من السعودية: شرط الجهاد أن يكون بأمر من ولي الأمر..وهو محمد ابن عبد الله!

20 يونيو 2019 - 19:43

خلال أطوار الجلسة الخامسة لمحاكمة المتهمين في جريمة مقتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة “شمهروش”، واصلت المحكمة الاستماع إلى باقي المتهمين في الملف، وشد المتهم السويسري الأنظار، في جلسة اليوم الخميس، كما استمعت المحكمة إلى متهمين ثانويين في الجريمة.

قصص المتهمين الثانويين في جريمة “شمهروش”، الذين استمتعت إليهم المحكمة، اليوم الخميس، حملت الكثير من التفاصيل الإضافية عن الشخصيات الأساسية، المتهمة في الجريمة، وعلاقاتهم بأطراف أخرى.

محمد بوصالح، المتهم في الجريمة، الذي كان أول من تعرف عليه المتهم السويسري، قال إنه كان حلاقا، واشتغل في هذه المهنة 12 سنة في المملكة العربية السعودية، قبل أن يتم ترحيله، وإعادته إلى المغرب، وأضاف أنه أصبح يمتهن عددا من الحرف، منها الصباغة، وصناعة المفروشات.

بوصالح، على الرغم مما بدى عليه من كبر سن، إلا أنه تحدث عن عدم استقراره، إذ كان كثير التنقل بين المدن، للبحث عن عمل، أو مكان لطلب العلم الشرعي، وقال إن لقاءه بـ”كيفن”، كان خلال رحلة له من أكادير إلى مراكش، بحثا عن دار القرآن، كما نشط كذلك في جماعة الدعوة، والتبليغ.

بوصالح لم يكشف أمام المحكمة، بشكل واضح، نظرته لمفهوم الجهاد، وقال إن “القرآن يتكلم عن الجهاد بصفة عامة، وعن الكفار والمشركين”، معتبرا أن شرط الجهاد أن يكون بإذن من ولي الأمر، غير أنه عندما وجه إليه دفاع الطرف المدني سؤالا حول من هو ولي أمره؟، أجاب بالقول: “محمد ابن عبد الله”.

المتحدث ذاته، بدا كذلك غير ضابط للمصطلحات، التي يوظفها، حيث سألته المحكمة عن ملاحظاته حول السويسري “كيفن”، فرد بالقول إن “فكر كيفن ليس مواليا لداعش”، ثم أضاف “ولكنه إسلامي، بمعنى مسلم”.

ومن بين من استمعت إليهم محكمة الإرهاب، اليوم، المتهم محمد شاقور، الذي مثل الكثيرين من المتابعين في هذا الملف، نفى ما ورد في أقواله لدى الشرطة القضائية ولدى قاضي التحقيق، واعتبر أن الهواتف الستة، التي حجزتها لديه الشرطة عند اعتقاله “كلها خردة”، مضيفا MP4 “انقرض من عام 2010 وحتى هو داروه مع المحجوزات”.

وتحدث المتهم نور الدين الكهيلي، خلال الاستماع إليه في جلسة اليوم أمام المحكمة، عن مشاركته في وقفة احتجاجية في العاصمة الرباط، نظمتها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، ولم تكن المشاركة الوحيدة، إذ قال إنه صادف مظاهرة أخرى لهذه اللجنة عند خروجه من أحد المساجد.

ومن جانبه، مثل أمام المحكمة، اليوم، سعيد خيالي، ابن عم عبد الرحمان خيالي، أحد المتهمين في جريمة قتل السائحتين، ونفى أن تكون له أي علاقة بالجريمة، وقال إن حياته كانت كلها سعي وراء الرزق بحكم تحمله لمسؤولية أسرته الكبيرة، والصغيرة، وقال إنه كان يشتغل نهارا، إلى حدود العصر، ثم يعمل حارسا طوال الليل، وأنهى كلامه بـ: “أنا ماعمرني نكون مع الإرهاب وماعندي علاقة بهاد الناس”، فيما توجه إليه المحكمة تهمة عدم التبليغ عن الجريمة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي