تزامنا مع الاختتام.. احتجاجات في مهرجان فاس بسبب قضايا فساد

25 يونيو 2019 - 22:01

بالتزامن مع حفل اختتام مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته الـ25 لهذه السنة، والذي احتضنه الموقع التاريخي لباب الماكينة ليلة السبت-الأحد الأخيرة، نفذ حملة الشهادات المعطلون بفرع جمعيتهم الوطنية بفاس، في نفس التوقيت، وقفة احتجاجية بساحة بوجلود القريبة من مكان الحفل، شارك فيها عشرات من المعطلين وانضم إليهم جمع من الغاضبين على المهرجان، الذي يلاحق بعض مسيري جمعية روح فاس التي تنظمه بتهم ثقيلة بالمحكمة.

وفي هذا السياق، قال زكرياء العزوزي، رئيس فرع فاس للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، في تصريح خص به « أخبار اليوم »، إن الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها جمعيتهم بساحة بوجلود، جاءت للفت انتباه كل الجهات المعنية محليا ومركزيا، إلى النزيف الحاد والمتواصل الذي يتعرض له المال العام من قبل جمعيات المهرجانات، ومنها « جمعية روح » فاس، منظمة مهرجان الموسيقى العالمية العريقة، والتي تورط أعضاء منها في تبديد واختلاس أموال عامة كان من المفروض أن توجه لخلق فرص شغل.

وأضاف القيادي بجمعية المعطلين، أن رفاقه سيواصلون أشكالهم الاحتجاجية أمام مقرات المؤسسات المنتخبة بفاس، كمقر الجماعة الحضرية، ومقر جهة فاس- مكناس، إضافة إلى جماعة المشور، حيث تخصص هذه الجماعات الترابية كل سنة منحا مالية ضخمة لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، فيما يواجه القائمون على الشأن المحلي بهذه المجالس، مطالب المعطلين وحقهم في الشغل، باللامبالاة والاستهتار، يقول زكرياء العزوزي، رئيس فرع فاس للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.

هذا وردت سلطات فاس على الوقفة الاحتجاجية، بإنزال أمني كبير لعناصر التدخل السريع من الشرطة والقوات المساعدة، حيث فرضوا طوقا أمنيا على المحتجين، لمنعهم، بحسب مصدر أمني، من الانطلاق في مسيرة نحو الموقع التاريخي » باب الماكينا »، حيث كانت تجري أطوار الحفل الختامي للمهرجان، شاركت فيه الجوقة الملكية من بريطانيا ومجموعة الفلامينكو الإسبانية، وحضرته شخصيات رسمية من المغرب وخارجه.

ويواجه المانحون لجمعية « روح فاس »، لمؤسسها محمد القباج، المستشار الملكي السابق، انتقادات شديدة بخصوص صرفهم للدعم المالي السنوي المخصص لجمعية قبل انطلاق دورتها الـ25 لهذه السنة، حيث تزامن ذلك وفقا لمصادر « أخبار اليوم »، مع تفجر قضية « اختلاس وتبديد ملياري سنتيم من ماليتها »، حيث واجه عمدة فاس، ورئيس جهة فاس-مكناس، ومعهما رئيس جماعة المشور، انتقادات قوية من قبل ساسة وفعاليات جمعوية بفاس، بسبب صرف كل واحد منهم لمنحة 200 مليون سنتيم المخصصة سنويا « لجمعية روح فاس »، فيما رفض رئيس مجلس عمالة فاس، الالتزام بهذا الدعم المالي منذ وصوله إلى رئاسة المجلس، والحجة في ذلك عدم توصل مجلس العمالة من « جمعية روح فاس »، بتقارير محاسباتية تبرر مجال صرف ما تتلقاه من دعم مالي من الجهات المانحة، تُورد مصادر »أخبار اليوم ».

وتنتظر رئيس المهرجان، عبد الرفيع زويتن و12 من أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الجمعية، جلسة جديدة من جلسات التحقيق التفصيلي، حيث سيمثل المتهمون يوم الخميس أمام قاضي التحقيق المختص في الجرائم المالية، للنظر في التهم الجنائية الثقيلة، والتي سبق للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس أن طلب التحقيق فيها، وتخص « جناية اختلاس وتبديد أموال عمومية »، و »أخذ منفعة من مشروع يتولون إدارته »، فيما سيحضر في الجلسة نفسها 20 شاهدا استدعاهم قاضي التحقيق، يمثلون أزيد من 20 شركة تعاقدت مع مؤسسة مهرجان فاس العالمي، من بينهم ممثلو أبناك وشركات للتواصل والفندقة والأسفار، وأخرى متخصصة في الدعم اللوجستيك والمعدات، حيث ينتظر أن يتلقى قاضي التحقيق تصريحات الشهود بخصوص الخدمات التي أنجزتها شركاتهم، والتي هي موضوع اختلاس وتبديد أموال عامة، وإجراء مواجهة بينهم وبين مسؤولي « جمعية روح فاس » المشتبه بهم، تُورد مصادر « أخبار اليوم » القريبة من الموضوع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي