التحقيق في مقتل سويسري بالرصاص داخل غرفته في البيضاء

25 يونيو 2019 - 23:00

تحقق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في وفاة مواطن سويسري، عثر عليه مقتولا بطلق ناري بغرفة نومه، في الحي الحسني بالدار البيضاء.

وعثرت الشرطة على بندقية في الغرفة، لكن الأبحاث ما زالت مستمرة للتحقق مما إذا كان المعني قد ذهب ضحية جريمة قتل، أم إن الأمر يتعلق بانتحار.

وحسب مصادر « اليوم24″، فإن الوكيل العام للملك أمر عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعميق التحقيق في الحادث، الذي شهدته منطقة « السيال » بالحي الحسني، وتوسيع دائرة الأشخاص الذين يخضعون للتحقيق، حيث كانت أولى الخطوات بالاستماع إلى خادمتين، إحداهما قامت بالتبليغ عن الحادث، رغم أن التحقيقات الأولية تشير إلى حادث انتحار،إثر مشاكل عائلية للمواطن السويسري البالغ من العمر 84 سنة، دفعته إلى اتخاذ قرار الانتحار داخل غ رفة نومه.

وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تستعين بتقرير التشريح الطبي لجثة الضحية الذي كان مسير شركة، بعد نقل جثته إلى مركز الطب الشرعي الرحمة، حيث تم تشريحها وتحديد تفاصيل الوفاة بدقة، والوصول إلى معلومات من شأنها أن تحدد قوة الطلق الناري والمسافة التي انطلق منها، إضافة إلى تفاصيل أخرى من شأنها أن تحيل إلى خيوط أخرى تفضي بتشخيص الواقعة وتحديد ما إذا كانت انتحارا أم جريمة قتل.

وتتواصل الأبحاث لفك بعض الألغاز في الحادث، خاصة وأن الضحية مصاب على مستوى الصدر بطلق ناري، وهو ما يجعل أمر انتحاره فيه نظر، على اعتبار المسافة الفاصلة بين الزناد وفوهة البندقية، ومكان الطلق في جسد الضحية، إذ انصبت التحقيقات حول الإمكانية العلمية لاستعمال البندقية في عملية الانتحار، وهل للضحية المقدرة الجسمية والقوة البدنية للقيام بذلك، أم أنها خطة محكمة تم التخطيط لها لتقود خيوطها إلى كون المواطن السويسري توفي إثر عملية انتحار، وهو ما ستكشفه الأبحاث التي تقودها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الموضوع.

واستنفرت السلطات الأمنية بالدار البيضاء قواتها يوم الخميس المنصرم، بعد توصلها بخبر مقتل المواطن السويسري بطلق ناري على مستوى الصدر، مما فرض إنزالا أمنيا بمحيط العمارة مسرح الحادث، والاستعانة بالشرطة العلمية والتقنية، وتطويق المكان، وأخذ الاحتياطات الكاملة، حيث تم الاستماع إلى الخادمتين بخصوص الواقعة، خاصة وأن إحداهما من قامت بالتبليغ عن ذلك، قرابة عصر الخميس. بالإضافة إلى تحويل البندقية التي استعملت في الحادث، إلى المختبر العلمي للدرك الملكي لإجراء خبرة باليستية عليها، قصد الاستعانة بها لتفكيك خيوط الحادث.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد الرحمان منذ 4 سنوات

المقال قيه من التمطيط الكثير المرجو تجويد التحرير

التالي