مرزوقي: حدود الجزائر والمغرب المغلقة "إهانة" ونظام بوتفليقة عرقل جهود الحل

27 يونيو 2019 - 23:21

عبر الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، عن أمله في أن يسهم الحراك، الجاري في الجزائر، في إحياء مشروع المغرب العربي، معتبرا أن قادة النظام الجزائري كانوا يعرقلون أي تقارب بين البلدين.

وفي حوار له مع وكالة « سبوتنيك » الروسية، قال المرزوقي إنه في عام 2012 قام بجولة في عواصم الدول المغاربية في محاولة للتقريب بين المغرب، والجزائر حول مسألة الحدود، التي اعتبرها عبثية سواء بالنسبة إلى شعوب أو دول المنطقة، مضيفا أن « الرفض كان يأتي دائما من جانب القادة الجزائريين ».

وأكد المرزوقي أن تونس، أو أيا من بلدان المنطقة لن يكون لها مستقبل إلا في إطار إقليمي، وبالاستفادة من سوق مشتركة، يصل تعدادها إلى 100 مليون نسمة، معتبرا أن الحدود المغلقة تمثل إهانة لذكاء الشعبين الجزائري، والمغربي ومصالحهما، كما تمثل إهانة للعائلات، التي تعيش على طرفي الحدود، حسب تعبيره.

كما وجه الرئيس التونسي السابق سهام نقده للقادة الجزائريين، الذين اتهمهم بمحاولة فرملة ثورة الشعب الجزائري، التي تجتاح، منذ 22 فبراير الماضي، الجزائر، مبديا أمله في أن يتمكن « هذا الشعب العظيم » من إسقاط هذا النظام الفاسد، والمعزول.

وتأسف منصف المرزوقي، وقال: « القادة الجزائريون، سواء الذين أسقطوا اليوم، أو الذين يقبعون، حاليا، في السجن، استبد بهم الخوف من الثورة في تونس. كانوا ينظرون إلى الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، وبداية مكافحة الفساد بأعين سلبية للغاية. لقد دعموا النظام القديم بشكل مباشر، وغير مباشر، لكن ما كانوا يخشونه أكثر، العدوى التونسية، وصلت إليهم، أخيرا. وللأسف، في الوقت، الذي دخلت فيه تونس نفسها مرحلة الركود الديمقراطي… ».

بالنسبة إلى منصف المرزوقي، فإن الثورة الشعبية الجزائرية لن تكون بمثابة « درع » للتغييرات المقبلة في تونس « بعد إغلاق قوس الثورة المضادة » فحسب، بل يجب أن تسمح، أيضا، بإحياء مشروع المغرب الكبير، الذي تطالب به شعوب المنطقة .

واعتبر المرزوقي أنه « خلافا للتونسيين، الذين كانوا « سذج » بقبولهم على القيام بالانتقال بتحالف مع النظام القديم، فإن الجزائريين لن يقبلوا باستمرار النظام. في هذه الحالة، « ستقع قطيعة حقيقية في الجزائر »، كما أن « التقارب مع المغرب سيصبح ممكنا حينها »، وبالتالي ستزول العقبة الرئيسية أمام تحقيق سوق كبير في المغرب الكبير، من المحتمل أن يضم أكثر من 100 مليون نسمة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي