أمنيستي: موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية تستهدف صحافيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان

25 أغسطس 2019 - 10:45

كشفت منظمة العفو الدولية « أمنيستي » في تقرير حديث لها، أن الصحافيين ونشطاء مجال حفوق الإنسان في الشرق الأوسط وسمال افريقيا، يتعرضون لموجة جديدة من التصيد الإلكتروني، داعية النشطاء والصحافيين إلى وعي أكبر بالتقنيات الإلكترونية لحفظ حساباتهم على الأنترنت وسط تطور وسائل المهاجمين.

ووفقا لبحث جديد نشره فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، يقوم المهاجمون الذين يستخدمون حيل التصيد لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتطوير تقنيات متطورة بشكل متزايد للتسلل إلى حساباتهم، وتفادي أدوات الأمن الرقمي.

وفي ذات السياق، سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على ثلاثة تكتيكات رئيسية للمهاجمين، يستخدمونها لإقناع الأشخاص الذين يحرصون أكثر من غيرهم على تأمين حساباتهم عبر الإنترنت، حيث إن هذه التكتيكات تتضمن الطلب من المستخدمين إعادة تعيين كلمة المرور على حسابات غوغل الخاصة بهم، وخداعهم للموافقة على وصل حساباتهم بتطبيقات تدعي « تأمين » حسابات « Outlook » الخاصة بهم، وإساءة استخدام تطبيقات عملية التحقق المشروعة للتسلل إلى الحسابات.

وقال كلاوديو غوارنيري، مسؤول التقنية، في فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية إنه « يجب أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حالة تأهب قصوى، حيث أنه وعلى الرغم من من ازدياد معرفتهم بكيفية استخدام الأدوات الرقمية لتأمين حساباتهم، فإن المهاجمين يطورون طرقًا جديدة ومتطورة للتغلب على هذه الأدوات ».

وتؤكد المنظمة الدولية أنه « يمكن أن يكون لحيل التصيد عواقب وخيمة على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا »، مضيفة أن « المخاطر شديدة للغاية، حيث يتعرض العديد من النشطاء لخطر الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي أو التعذيب إذا تعرضت حساباتهم على الإنترنت لخطر التصيد ».

يشار إلى أنه في شهر يوليوز الماضي، أطلع العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منظمةَ العفو الدولية على رسائل البريد الإلكتروني الكيدية الجديدة التي تلقوها، مميطين اللثام عن حملة متجددة من التصيد المستهدف الذي تعتقد منظمة العفو الدولية أنه قد تم تنظيمها من قبل نفس المهاجمين أو من قبل مجموعة مرتبطة ارتباطا وثيقا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي