دعوات للاحتجاج مجددا ضد أمانديس.. الوالي يجمع عمدة المدينة ورؤساء المقاطعات ومسؤولي الشركة

28 سبتمبر 2019 - 08:01

مرة أخرى، تجد شركة «أمانديس» الفرنسية المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، نفسها أمام حملة تعبئة مكثفة في منصات التواصل الاجتماعي، منذ أسبوع، من أجل خوض أشكال احتجاجية مرتقبة، حيث تزداد مع توالي الأيام زخم الحشد في أوساط المواطنين المتذمرين من ارتفاع المبالغ المفوترة على ذمتهم، حيث يسود اعتقاد أن الفواتير المسجلة خلال الشهرين الماضيين، لا تتناسب مع حجم الاستهلاك الحقيقي.

وعلمت «أخبار اليوم» من مصادرها، أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، سارع إلى جمع ممثلي السلطة المفوضة، يوم الثلاثاء الماضي، في اجتماع حضره عمدة المدينة البشير العبدلاوي، ورؤساء مجالس المقاطعات الأربعة، إضافة إلى رؤساء الدوائر الحضرية الخمسة، «امغوغة»، «بوخالف»، «طنجة المدينة»، «السواني»، و»الجيراري بني مكادة»، وذلك لمدارسة نقطة فريدة في جدول أعماله، وهي الوقوف على أسباب بروز نواة احتجاجية في المدينة.

وكشفت مصادر حضرت اللقاء الذي أخذ صبغة «تواصلية»، حسب وصفها، أن الوالي مهيدية استفسر الحاضرين على طبيعة ونوعية الشكايات التي أثارت تذمر المواطنين، وحث مرؤوسيه ورؤساء المجالس المنتخبة على تظافر الجهود فيما بينهم، من أجل الانفتاح على ساكنة مجالهم الترابي وتلقي شكاياتهم بخصوص غلاء الفواتير المسجلة في الأحياء ذات الشطر الاجتماعي على الخصوص، وإحالتها على مصالح شركة «أمانديس» من أجل معالجتها في أسرع الآجال.

من جهته، قال عمدة المدينة البشير العبدلاوي باعتباره رئيس السلطة المفوضة بموجب عقد التدبير المفوض، في تصريح مقتضب لـ «أخبار اليوم»، إن التقديرات التي حصرتها مصالح شركة «أمانديس»، حول زيادات غير اعتيادية غير مبررة ضمن نسبة الاستهلاك الحقيقي، محدودة جدا ولا تتعدى 10 بالمائة، مؤكدا أن لجنة التتبع تبذل جهودها لحصر الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع الذي يسجل عادة بعد كل فصل صيف، خلال السنوات الأخيرة.

وتزامنت هذه التحركات مع تزايد زخم حملات التعبئة في مجموعات فايسبوكية مغلقة، وصفحات مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو سكان مدن الشمال عموما للمشاركة في حملة إطفاء مصابيح الكهرباء في منازلهم، وذلك يوم السبت المقبل، كخطوة إنذارية في مراحل الاحتجاج، تعيد إلى الأذهان موجة الغضب سنة 2015 التي عرفت مشارك الآلاف في تظاهرات حاشدة، تطلبت تدخل رئيس الحكومة آنذاك، عبد الإله بنكيران، ووزيره في الداخلية، محمد حصاد.

فيما جدد آخرون شعارا قديما «أمانديس حنا فطنجة ماشي باريس»، في إشارة إلى أزمة غلاء الفواتير التي سجلت خلال الشهرين الماضيين على التوالي، مؤكدين أن هناك زيادات غير مبررة متفاوتة، تراوحت ما بين دراهم معدودة، ومبالغ كبيرة، تفاجأ بها المستهلكون.

من جانب آخر، عزا مصدر مسؤول من الشركة في حديث مع «أخبار اليوم»، ارتفاع الأسعار إلى  فترة الصيف من كل سنة، يزداد الطلب على الماء والكهرباء نظراً للتغير في عادات الاستهلاك خلال هذا الفترة من السنة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة وبالأنشطة الموسمية. في الحقيقة، تم تسجيل، خلال شهري يوليوز وغشت، زيادة كبيرة في الطلب على الماء والكهرباء مقارنة مع المعدل الاعتيادي.

وأضاف المصدر نفسه، أن «أمانديس» تولي لمسألة إتقان العمليات والإجراءات المتعلقة بخدمة الزبون (طلبات الإيصال، الاشتراكات، الشكايات، الفوترة …) أولوية قصوى، عبر تعزيز المصالح المكلفة بخدمة الزبون بالموارد البشرية اللازمة وتزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية.

وقدم المصدر مثالا على كلامه، مشيرا إلى أن قراء العدادات انتقل عددهم إلى 140 مستخدماً، يعملون 7 أيام في الأسبوع، مزودين بأجهزة قراءة محمولة تسمح بنقل مؤشرات العدادات التي يتم تسجيلها في حينها، مع عدد كبير من عمليات المراقبة والتحقق من الاتساق وتناسب حجم الاستهلاك مع المبالغ المفوترة، من خلال احترام مسار الجولة المبرمجة وانتظام القراءة، وذلك وفقاً للالتزامات المحددة في دفتر التحملات.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي