تصوير- يونس ميموني
بعد أشهر من الدعوة الملكية لتعديل حكومي، خرجت أمس الأربعاء، النسخة الثانية من حكومة سعد الدين العثماني، مخلفة ردود أفعال متفاوتة بين المغاربة المتابعين للشأن السياسي.
وفي حديثهم لـ”اليوم 24″ تعليقا على تشكيلة الحكومة الجديدة، أشارت تصريحات عدد من المتفاعلين إلى الوجود “المتضخم” للوزراء التكنوقراط في حكومة سعد الدين العثماني، حيث قال أحد المتفاعلين مع “اليوم 24” إن هذا الحضور تراجع سياسي لأن الحكومة “خاص تكون مسيسة” ليحاسب المواطن الحكومة بالتصويت، مضيفا “إذا فشلت حكومة التكنوقراط شكون غادي نحاسبو”.
آخرون يقللون من أهمية التعديل الحكومي، ويرون أن الحكومة الجديدة مهما كانت كفاءة وزرائها إلا أنها “حكومة تصريف”، بحكم أنه لم يبق أمامها سوى سنة ونصف قبل الانتخابات التشريعية في 2021، ما يجعل إمكانيات تحقيقها لإنجازات، ضيقة.
ومن بين ما أثار انتباه المتابعين للتعديل الحكومي وظهر في تفاعلات الشارع المغربي، الحضور المحدود للنساء في الحكومة، حيث لم تستوزر سوى أربع نساء في الحكومة الثانية للعثماني، وهو ما رآه الكثيرون تراجعا وتناقضا مع الخطابات التي كانت متداولة، والتي تتحدث عن مبادئ المناصفة وتكافؤ الفرص.
ورغم أن العثماني أخرج حكومته الجديدة بتنصيب محمد أمكراز، رمز شبيبة الحزب، وزيرا فيها، إلا أن الشارع المغربي يرى أن مظاهر التشبيب في الحكومة لا زالت ضعيفة، كما يرى آخرون أن التعديل الأخير كان أشبه بـ”ضامة” وتغيير للمواقع، بحكم أن الوزراء الجدد في الحكومة لا يتجاوز عددهم ستة.