استنفار بعد مصرع جندي بالرصاص داخل ثكنة عسكرية بأكادير

15 أكتوبر 2019 - 07:01

في حادث إطلاق للنار استنفر المصالح الأمنية والعسكرية بمدينة أكادير، أول أمس السبت، أقدم جندي يشتغل ضمن دوريات «حذر» على إطلاق رصاصة من سلاحه الوظيفي على صدره، ليتم نقله إلى المستشفى الجراحي العسكري الجهادية بمدينة أكادير، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجرحه البليغ، وهو ما عجل بفتح تحقيق حول النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وفي تفاصيل الحادث، أفادت مصادر «أخبار اليوم» أن الجندي، كان موجودا بثكنة قوات التدخل السريع في «حي الباطوار» بأكادير، حيث حمل سلاحه الوظيفي، ووجه فوهته إلى صدره وأطلق رصاصة كانت كافية لتسقطه مضرجا في دمائه، قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري، في محاولة لإسعافه، غير أن خطورة الإصابة عجلت بوفاته، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ويتم وضعه بمستودع الأموات وإخضاع جثته للتشريح الطبي قصد الوقوف على معطيات من شأنها أن تساعد على الأبحاث المنجزة على خلفية الحادث.

وأفادت المصادر ذاتها أن حادث إطلاق النار داخل الثكنة استنفر مختلف المصالح بما فيها العسكرية والأمنية، وأيضا الاستخباراتية، التي باشرت إجراءاتها الخاصة، في حين فتحت الضابطة القضائية التابعة للدرك الحربي بقيادة المنطقة الجنوبية، تحقيقا حول النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وهو ما من شأنه الكشف عن معطيات حول العملية.

وتتركز التحقيقات التي تقودها عناصر الدرك الحربي، حول الأسباب المؤدية إلى الحادث، خاصة وأن معلومات يتم تداولها، تشير إلى مجموعة من الاحتمالات والدوافع التي جعلت الجندي يطلق النار على نفسه، ضمنها إشارات لوجود خلافات مع رؤسائه في العمل، وأخرى تتعلق بمشاكل عائلية، في حين ذهبت معلومات أخرى إلى معاناته في الفترة الأخيرة من اضطرابات نفسية قد تكون السبب الرئيس لاستعماله سلاحه الوظيفي ووضع حد لحياته.

وينضاف الحادث إلى سلسلة حوادث إطلاق الرصاص من الأسلحة الوظيفية، أغلبها من طرف أمنيين، حيث تشير التقارير إلى إمكانية تأثير الضغط في العمل على نفسية الشخص، مما يدفعه في لحظة يأس إلى التخلص من الحياة عن طريق الانتحار باستعمال السلاح الوظيفي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي