نقطة نظام.. المغرب والجزائر

09 ديسمبر 2019 - 23:59

تصريح وزير الداخلية الجزائري، صبري بوقادوم، الذي قال فيه أخيرا، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري وطيدة، قبل أن يضيف متحدثا عن «أهمية دراسة المشاكل المعروفة في المغرب، بما فيها قضية الصحراء.. وأهمية الحل السياسي، والحوار البناء»، يعكس مقاربة جديدة من مسؤول وازن في الجارة الشرقية للمغرب لحل المشكل الحقيقي الذي يجمد العلاقات المغربية الجزائرية، ومعها العلاقات المغاربية، التي يجمع الكل على أن من شأن إحيائها وإعطائها بعدا اقتصاديا أن يسهم في تغيير وجهالمنطقة المغاربية.

الآن، أصبح كل العقلاء في العالم يقولون بشبه استحالة تطبيق الحل القائم على تقرير المصير  عبر الاستفتاء، ويقرون بأن العرض المغربي (السياسي) جدي وواقعي.

لكن الدول ةالعميقة في الجزائر تعاكس هذا التوجه، محاولة تقديم نفسها للعالم بأن دعمها للبوليساريو مبدئي، وأنها إحدى آخر «قلاع دعم حركات التحرر» في العالم، بالرغم من أن لا أحد يصدق ذلك.

تنتفض الأجيال الجديدة من الشعب الجزائري اليوم ضد فساد واستبداد «العصابة» التي حكمت البلاد، وتتوق إلى تحقيق العدالة والديمقراطية والشفافية، ولا مشكل نفسي لها مع المغرب والمغاربة، كما أنهاوالأزمة هذهلن تسمح بصرف أموالها على صراع لا مصلحة لها في استمراره.

فهل يكون تصريح وزير الداخلية خطوة أولى نحو حل سياسي يحدث انفراجا ينتظره كل المغاربيين؟ هذا هو المأمول.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي