المغرب يتحمل أزيد من 85 % من ميزانية تسيير وكالة بيت مال القدس

13 ديسمبر 2019 - 10:39

بعد عشرين سنة من إنشائها، لا يزال المغرب يتحمل الجزء الأكبر من ميزانية وكالة بيت مال القدس، على الرغم من الانتقادات، التي كان قد وجهها، من قبل، إلى دول مجلس التعاون الإسلامي، ومطالبا إياها بالوفاء بالتزاماتها المالية للوكالة.

وفي السياق ذاته، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الأمور الجارية في وكالة بيت مال القدس، أمس الخميس، في ندوة نظمت بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، إن المغرب يساهم بما يفوق 85 في المائة من ميزانية الوكالة.

وأوضح الشرقاوي أن الوكالة تمكنت، على امتداد 20 سنة الماضية، من تحقيق مشاريع مؤسسة، ومهمة، بلغت قيمتها 60 مليون دولار، توزعت على مجالات الصحة، والتعليم، والإسكان، فضلا عن مشاريع استهدفت المرأة، والشباب والطفولة، وبرامج المساعدة الاجتماعية، التي شملت كل أنحاء القدس، وهمت كل الفئات الاجتماعية فيها، مسيحية، ومسلمة.

وأضاف المتحدث ذاته أن هذه المؤسسة يمكن أن تشكل « الأداة المثلى » لتنسيق العمل الإسلامي العربي المشترك في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم سكان القدس الشريف، كما أن عملها يجسد إمكانية حضور الجسم العربي الإسلامي في القدس، وآفاق احتواء التحديات، التي يعيشها المقدسيون بشكل يومي، مشيرا إلى أن هذه التحديات تمس الهوية، وحضور سكان المدينة، والعنصر العربي بدياناته الإسلامية، والمسحية.

وتسعى الوكالة نفسها إلى تكوين الشباب، وتمكينهم من الاستفادة من تمويلات لمشاريع مدرة للدخل، وتمكين المرأة على جميع الأصعدة، ومشاريع المساعدة الاجتماعية، وأخرى مؤسسة، تهم الحفاظ على التراث، والهوية، والذاكرة الاجتماعية الفلسطينية، من خلال الأرشيف، والتوثيق، والإصدارات.

يذكر أن المغرب كان قد وجه انتقادات إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والأعضاء في وكالة بيت مال القدس المنبثقة عنها، بسبب عدم آدائهم لالتزاماتهم المالية تجاه هذه المؤسسة، كما تحمل المغرب، بمبادرات ذاتية، تخصيص منح مالية، وإرسال مهنيين، وصناع، قبل أشهر، لترميم المسجد الأقصى، وحيطه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي