بعد انزعاج الخارجية.. التوحيد والإصلاح توضح خلفيات مشاركتها في قمة كوالالمبور

05 يناير 2020 - 14:45

بعد الغضب، الذي عبرت عنه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج من حضور الحركات الإسلامية المغربية في قمة كوالالمبور الأخيرة، خرجت حركة التوحيد والإصلاح لتوضيح خلفيات مشاركتها في قمة ماليزيا.

وخرج محمد الطلابي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، والذي رافق رئيسها عبد الرحيم الشيخي إلى قمة  كوالالمبور الأخيرة، لتوضيح خلفيات المشاركة، وقال إن الأمر يتعلق بمنتدى للفاعلين المدنيين دأبت ماليزيا على تنظيمه، وكان يرأسه مهاتير محمد، قبل أن يتحول إلى رئيس وزراء البلاد.

وتابع الطلابي أن المنتدى كان قد ضم شقا رسميا، استدعى فيه مهاتير رؤساء عدد من الدول، وآخر غير رسمي، شارك فيه ممثلون عن المجتمع المدني، وهي الصفة، التي حضرت فيها الحركة.

ونفى الطلابي أن يكون المنتدى بديلا عن الدول القائمة، وأنه فقط منظمة من بين المنظمات القائمة، ولم يتحدث أحد عن أنه سيكون بديلا عن منظمة إسلامية ما، في إشارة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

يذكر أنه على الرغم من الصمت الرسمي عن المشاركة المغربية في قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي احتضنتها ماليزيا، قبل أيام، إلا أن معطيات أظهرت انزعاج الخارجية المغربية من توجيه ماليزيا الدعوة إلى شخصيات إسلامية مغربية، للمشاركة في القمة، خصوصا جماعة العدل والإحسان، التي حضر نائب أمينها العام في القمة.

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبد الله، إن مشاركة أي شخصية، أو تنظيم في قمة كوالالمبور لا يعني اعتراف الحكومة الماليزية به، مضيفا أن هذا الموقف وضحه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على خلفية مشاركة منظمتين مغربيتين، في إشارة إلى حركة التوحيد والإصلاح، وجماعة العدل والإحسان.

ورمت ماليزيا بكرة المسؤولية في ملعب المنظمة، التي أشرفت على القمة، وقال عبد الله في اتصاله ببوريطة، إن منظمة غير حكومية أشرفت على القمة، وهي التي رتبت للقيادات الإسلامية المغربية لقاءً مع الرئيس الماليزي، الذي استقبل وفد جماعة العدل والإحسان.

وقمة كوالالمبور المصغرة، التي شاركت فيها ماليزيا، وتركيا، وقطر، وإندونيسيا، وإيران، كانت قمة إسلامية مصغرة، غاب عنها المغرب الرسمي، وحضرتها حركة التوحيد والإصلاح، ممثلة في رئيسها عبد الرحيم الشيخي، والقيادي محمد الطلابي، كما شاركت فيها جماعة العدل والإحسان، ممثلة في نائب أمينها العام، فتح الله أرسلان، وعضو مجلس الإرشاد، عمر أمكاسو.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي