في مبادرة فريدة من نوعها، استفاد ما يقارب 700 شخص من دون مأوى، في منطقة آنفا بالدارالبيضاء، من حمام متنقل، خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلنت عنه جمعية « جود »، اليوم الأحد.
واستطاع الحمام المتنقل، وهو عبارة عن شاحنة كبيرة، تزن 20 طنا، تحمل قرابة 2000 لتر من المياه، ومكونة من 4 حمامات، بالإضافة إلى مكان مخصص للحلاقة، من أن يجوب شوارع آنفا بالدار البيضاء، وتغيير مظهر بعض الأشخاص، الذين يعانون التشرد، إلى الأفضل.
وكانت هند العيدي، رئيسة جمعية “جود” قد أكدت لـ“اليوم24″ أن “الأشخاص، الذين يعانون التشرد في شوارع الدارالبيضاء، كانوا يستحمون في الحمامات العمومية، إلا أن أصحاب هذه الأخيرة اعترضوا على ذلك، إرضاء لزبائنهم، الذين تذمروا من الأمر، بسبب خوفهم من الإصابة بأمراض معدية.
وكان للمبادرة المذكورة، بحسب هند العيدي، وقع إيجابي على المتشردين، خصوصا أن مظهرهم تغير إلى الأفضل، إذ ود بعضهم أن يزور عائلته، لأنه بدا نظيفا، وأنيقا.
وذكرت المتحدثة ذاتها أن الجمعية، بعد اعتراض أصحاب الحمامات العمومية على استحمام المتشردين، قررت ان توفر شاحنة مخصصة لحمام متنقل، وفيها مكان للحلاقة، لتجوب شوارع الدارالبيضاء، من أجل تقديم خدماتها للمتشردين.