خلال إعلان ترشحه لقيادة "البام".. وهبي يتطلع لمرحلة لا يخضع فيها الحزب للتعليمات

23 يناير 2020 - 14:00

خلال ندوة صحافية عقدها صباح اليوم الخميس، في المقر المركزي للحزب، لإعلان ترشحه لقيادة البام، أعرب عبد اللطيف وهبي، البرلماني ومتزعم تيار المستقبل، عن أمله في مرحلة جديدة يعود فيها الحزب من بعيد.

وتطلع وهبي إلى مرحلة جديدة، لن يكون فيها الحزب محسوبا على الدولة، ويخضع للتعليمات، بحسب قوله، نحو  “مرحلة تجتمع فيها الاستمرارية والقطيعة، كفكرة نبيلة حداثية وديمقراطية تسعى إلى نفع المغرب”.

كما تحدث وهبي عن سعيه للقطيعة، مع “الاستقواء بالسلطة والقرارات والتعليمات”، مضيفا، “انتهينا من هذه المرحلة، وسنحاول أن نكون حزبا عاديا يحترم جميع الأحزاب والالتزامات الديمقراطية ويسعى إلى التموقع ضمن الأوائل كحزب”.

وأعلن وهبي صباح اليوم، عن ترشحه بصفة رسمية لمنصب أمين عام للحزب، وحشد وهبي وفق مصدر مقرب منه، الكثير من الدعم لصالحه من لدن شخصيات بالحزب، بما فيها قياديون كانوا حتى وقت قريب، من الموالين لبنشماش وكان يعتقد بأنهم سيساندون ترشيح محمد الشيخ بيد الله.

 وحتى الآن، سيكون هناك مرشحان رئيسيان في السباق نحو خلافة بنشماش، أي بيد الله ووهبي، فيما يبدو بأن رغبة عبد السلام بوطيب تقدمه بترشيح هو أيضا، مجرد مناورة على الهامش، كما يقول مصدر على قدر جيد من الإطلاع على الطريقة التي يعمل بها الحزب.

وبين بيد الله ووهبي اختلاف كبير في وجهات النظر حول الكيفية التي يجب أن يُقاد بها الحزب مستقبلا، وفيما يقدم الأول رؤية يُنظر إليها كـ”استمرار للمنهج التقليدي” في إدارة الحزب، عن طريق التمسك بمبادئه الأساسية في الاستمرار بتكريس الارتباطات بين الحزب والدولة، وأيضا مواجهة الإسلاميين، فإن برنامج وهبي الذي سيقدمه لأعضاء الحزب مغاير تماما لهذه التوجهات.

وهبي يعتقد وفق مصدر مقرب منه تمكن من الإطلاع على وثيقة برنامج ترشحه، أن سلوك حزبه “إزاء الأحداث و الفاعلين السياسيين ظل مطبوعا بنوع من الاختزالية التي تتجلى في جعل كل جهده و إمكانيته وكأنها في خدمة مواجهة تيار الإسلام السياسي”.

ورغم أن البرنامج يستدرك بأن “دور الحزب الديمقراطي هو طرح مشروع مجتمعي بديل عن مشروع القوى المحافظة”، إلا أنه يشدد أن دور حزبه “برز وكأنه اختزل نضاله الديمقراطي في الوقوف ضد حزب العدالة و التنمية، دون الاهتمام بأن يوسع دائرة نضاله وينوع في صفوف حلفائه”.

فالرجل يرى أن “الحنكة السياسية تقتضي عمق التحليل في التعاطي مع الفاعلين السياسيين دون طابوهات أو جمود فكري”، ويضيف كاتبا: “لا أحد يملك مشروعية توزيع صكوك التقدمية أو الرجعية أو الظلامية أو الحداثة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي