بعد فشل المخطط.. مسؤول وزاري: استراتيجية لتعزيز مكتسبات مخطط المغرب الأخضر

19 فبراير 2020 - 23:00

قال مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نبيل شوقي، إنه تمت بلورة استراتيجية الجيل الأخضر انطلاقا من تقييم الوزارة لمخطط المغرب الأخضر، والذي اعتمد على مقاربة تشاركية بمساهمة من جميع الفيدراليات البيمهنية والغرف الفلاحية.

وأضاف أن التوجيهات الملكية في خطاب افتتاح البرلمان لسنة 2018، والذي دعا فيه الملك إلى تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في الميدان الفلاحي وخلق المزيد من فرص الشغل لفائدة الشباب القروي وتحسين دخلهم، شكلت مصدر إلهام في صياغة هذه الاستراتيجية الجديدة التي تروم إفراز وتعزيز طبقة وسطى فلاحية في العالم القروي لتكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد المسؤول أن الرؤية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي تعتمد على دعامتين أساسيتين تتألفان من أربعة محاور، تخص العنصر البشري ومواصلة دينامية التنمية الفلاحية.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الاستراتيجية تستهدف تهيئة الظروف الكفيلة بانبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، من خلال تحسين دخل الأسر الناشطة في القطاع الفلاحي وتمكينها من الحماية الاجتماعية من خلال تحفيزات دقيقة وموجهة للرفع من الدخل، وكذلك من خلال توسيع المساحة المستهدفة بالتأمين الفلاحي لحماية المزارع من مخاطر الكوارث في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم.

وأضاف شوقي أن من شأن هذا الأمر تشجيع الفلاحين على الاستثمار وتحسين ظروف الاشتغال في القطاع الفلاحي وتقليص الفرق في الحد الأدنى للأجور بينه وبين والقطاعات الأخرى.

وأكد مدير سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة أن من بين أهداف الاستراتيجية تطوير السلاسل الفلاحية، بهدف مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي والصادرات عن طريق المحافظة على المجهود الاستثماري، وترشيد الإعانات الخاصة بفعالية السلسلة، ودعم تنافسية الصادرات المغربية، وكذلك تسريع وتثمين تحويل المنتجات الفلاحية وتسريع وتطوير وتأهيل بعض السلاسل التي تتوفر على مؤهلات عالية مثل سلسلة المنتجات البيولوجية وسلسلة النباتات العطرية والطبية.

وشدد المتحدث على الأهمية التي توليها الاستراتيجية للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيرا إلى أنها ستسعى إلى تحسين ظروف تسويق وتوزيع المنتجات الفلاحية من خلال عصرنة 12 سوق جملة للخضر والفواكه، وتأهيل الأسواق الأسبوعية، وتشجيع الابتكار لملائمة الإنتاج لحاجيات المستهلكين، وتكثيف المراقبة الصحية بهدف تحسين جودة المنتجات وتطوير عادل للقيمة بين المنتجين والموزعين وحماية المستهلك.

وأشار إلى أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال تطوير فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية، تعتمد تدبير مياه السقي وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة واستخدام التقنيات التي تساهم في الحفاظ على التربة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي