مندوبية السجون تتهم الزفزافي الأب باستغلال ملف المعتقلين وتقرر مقاضاته

20 فبراير 2020 - 13:23

بعد خروج عائلات معتقلي حراك الريف لإعلان خوض القياديين في الحراك، ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، لإضراب جديد عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقالهما، وجهت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اتهامات للعائلات بالافتراء، معلنة متابعتها لوالد الزافزافي.

وقالت المندوبية، في بلاغ لها، أصدرته، اليوم الخميس، إن المعتقلين ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق يتمتعان بجميع الحقوق، التي يكفلها لهما القانون، سواء فيما يتعلق بالتطبيب، أو الإيواء، أو الزيارة، أو غيرها، مضيفة أن السجينين المعنيين يستفيدان من الاستشارات، والفحوصات، والتحاليل الطبية، كلما تطلب الأمر ذلك.

وفي الوقت الذي يحتج فيه المعتقلون على الزيارات، ومنع إدخال عدد من الصحف، والكتب، ردت المندوبية بالقول إنها « تسمح بالزيارة لكل الأشخاص الذين ترى أن في زيارتهم لهما حفاظ على الأواصر الأسرية، والاجتماعية، وسبيل من سبل إعدادهما لإعادة الإدماج بعد الإفراج، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الكتب، والمنشورات، إذ تسمح إدارة المؤسسة بإدخال كل الكتب، والمنشورات، التي ترى فيها فائدة فكرية تأهيلية لهما ».

ووجهت المندوبية اتهامات لوالد الزفزافي بالافتراء في تصريحاته الأخيرة حول وضعية المعتقلين، وتضليل الرأي العام، وتوهيمه بوجود وقائع، بالإضافة إلى اتهامه بالسعي إلى الظهور الإعلامي، واستغلال ملف أحداث الحسيمة.

اتهامات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للزفزافي الأب لم تتوقف عند هذا الحد، بل اتهمته بالاستجابة لما تمليه عليه « الجهات المشبوهة، التي استأجرته لخدمة أجندتها المناوئة للمصالح العليا للمملكة ».

ودخل من جديد ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، ورفيقه، نبيل أحمجيق، أمس الأربعاء، بسجن “راس الما”، بفاس، في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد تدهور وضعهما الصحي، بسبب إصابتهما بحساسية، وألم في الرأس.

وبحسب ما أوردته جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، فإن الزفزافي، وأحمجيق، قالا إن حراس السجن يغلقون عليهما أبواب الزنزانة بشكل دائم، ما يجعل الهواء المتدفق إلى داخلها شبه منعدم، ما يؤثر في صحتهما، ويصيبهما بالحساسية المفرطة، كما يطالبان إدارة السجن بالاستفادة من الفسحة بشكل أطول في اليوم.

وأضافت ثافرا أن المعتقلين على خلفية الحراك، يطالبان من إدارة السجن الاستفادة من الحق في المكالمات، وزيارة الأقارب، والأصدقاء، فضلا عن مراجعة أسعار المشتريات داخل السجن، وعدم انتقائية الكتب، والجرائد، والمجلات، والسماح بدخولها كلها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي