فيروس كورونا يطال 150 أميرا سعوديا بينهم حاكم الرياض.. والملك وولي عهده يعزلان نفسيهما

09 أبريل 2020 - 15:00

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن فايروس كورونا ضرب في قلب العائلة المالكة السعودية، وأصاب أكثر من 150 أميرا سعوديا، أبرزهم فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، الذى دخل العناية المركزة، حسب تقرير الصحيفة ذاتها، كما أن الملك السعودي، وولى عهده يعزلان نفسيهما فى جزيرة.

وقالت الصحيفة نفسها إن المستشفيات الأميرية تم إعدادها لاستقبال عدد كبير من الأمراء، يتوقع إصابتهم بالفيروس القاتل.

وجاء في تقرير الصحيفة أن أوامر صدرت لجميع المستشفيات في المملكة بالاستعداد لتلقي حالات مصابة بكورونا من العائلة المالكة، وبسرعة إخلاء المستشفيات من السعوديين، الذين يعانون أمراضا مزمنة، غير أنه قال إن غالبية الإصابات ليست في الصفوف الأولى للعائلة المالكة حتى الآن.

وأوضح المصدر نفسه أن مستشفى الملك فيصل التخصصي، المختص في تقديم الخدمات الطبية للعائلة المالكة، جهز ما يصل إلى 500 سرير لتدفق متوقع من العائلة المالكة، ودخل في حالة تأهب بحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها “نيويورك تايمز”، وأشار إلى أن المذكرة قالت إن هناك توجيهات بالتجهيز لاستقبال “شخصيات كبيرة”.

وكشفت الصحيفة أن الملك “سلمان بن عبدالعزيز” معزول في أحد القصور بالقرب من مدينة جدة الساحلية، فيما ولي عهده، ونجله الأمير “محمد”، وعدد من الوزراء، في قصر آخر.

ويضيف التقرير أن إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي، في الرياض، قالت في الرسالة، التي وجهتها إلى كبار الأطباء، مساء أول أمس الثلاثاء: “يجب أن نكون مستعدين لوصول شخصيات مهمة من مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات، التي قد تصل إلينا، لكن يجب رفع حالة التأهب، كما يجب نقل جميع الحالات المزمنة بأسرع وقت، والتوقف عن استقبال حالات جديدة باستثناء الحالات شديدة الحرج”.

وأضاف تقرير الصحيفة أن “الملك سلمان، الذي يبلغ من العمر 84 سنة، قام بعزل نفسه في قصر في إحدى الجزر على ساحل البحر الأحمر، قرب مدينة جدة، بينما ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 34 سنة، انسحب مع عدد من خواصه، ومستشاريه إلى موقع ناء على الساحل نفسه، قرب الموقع المعلن لمشروع مدينة نيوم السياحية، التي تعهد ببنائها”.

وأورد التقرير ذاته أن الملك سلمان ألقى خطاباً حول مكافحة الوباء في البلاد، الشهر الماضي، عبر اتصال هاتفي مرئي “من مقر إقامته المنعزل”.

والصحيفة إلى أن إصابة هذا العدد من أفراد الأسرة الحاكمة السعودية، وإصابة رئيس الوزراء البريطاني، ووفاة عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين جراء وباء الكورونا “يثبت أن الفيروس لا يفرق بين العامة، والمسؤولين، فهو يصيب أغنى الأمراء، وأفقر العمال المهاجرين دون تفرقة، على الأقل، حتى اللحظة، التي يصابون فيها”.

واعتبر التقرير أن عدد الإصابات بين أفراد عائلة آل سعود يوضح السبب وراء الاستجابة السريعة، والواسعة النطاق في المملكة للوباء. واستدل التقرير على ذلك بمسارعة السعودية إلى إغلاق البلاد ومنع المصلين والمعتمرين من الوصول إلى مكة والمدينة، أقدس موقعين للمسلمين في العالم، قبل أن تعلن المملكة تسجيل أول إصابة على أراضيها في الثاني من مارس الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة سجلت إلى حدود اليوم 3,287 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي منها 42 شخصا.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

abderrafie Jaouhari منذ 3 سنوات

إنها لعنة اليمن الذي لم يرحموا شعبه رغم مشاهدتهم الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين يمل ولا يهمل

التالي