14 إصابة جديدة في صفوف قوات الحرس الملكي بالحاجب

06 يونيو 2020 - 19:00

مقابل عدم تسجيل أية إصابة جديدة بفيروس كورونا بجميع أقاليم جهة فاس-مكناس خلال الـ24 ساعة الأخيرة حتى مساء أول أمس الخميس؛ يواصل فيروس “كوفيد-19” نزوحه بوسط قوات الحرس الملكي بقاعدة موحى أوحمو الزياني بمدينة الحاجب، إذ سجلت في صفوفهم 14 إصابة جديدة دفعة واحدة.

وفي هذا السياق، كشفت وزارة الصحة في ندوتها الصحافية لمساء أول أمس الخميس، والخاصة بحصيلة الـ24 ساعة الأخيرة، تسجيل 14 إصابة جديدة بجهة فاس–مكناس، ربطها مسؤول بالمديرية الجهوية للصحة بفاس، استنادا إلى المعلومات التي قدمها لـ”أخبار اليوم”، بإصابات جديدة ظهرت وسط عناصر الحرس الملكي، الذين يخضعون للحجر الصحي المراقب بداخل مركز للتدريب والتكوين تابع للقاعدة العسكرية لمدينة الحاجب، عقب ترحيلهم إليها بداية شهر ماي الماضي من ثكناتهم بسلا والرباط، بعدما تسلل إليها فيروس “كوفيد-19”.

من جهتها، أوردت مصادر عليمة بمدينة الحاجب، أن عمليات التتبع اليومي للحالة الصحية لعناصر الحرس الملكي الخاضعين للحجر الصحي المراقب بداخل القاعدة العسكرية لموحى أحمو الزياني، والتي جرى تكثيفها خلال حلول الثلاثاء الماضي بالحاجب، وحدة المختبر المتنقل والمجهز بتقنية تفاعل “البوليميرازي المتسلسل” والمشهورة باسم الـ”PCR”، بعدما جابت أقاليم صفرو وبولمان وإفران، ما مكن، تضيف المصادر عينها، من تعميم الكشف المخبري على عناصر قوات الحرس الملكي بالقاعدة، والتي أسفرت نتائجها عن ظهور الفيروس على عينات المسالك التنفسية لـ14 فردا جديدا من عناصر الحرس الملكي، يشتبه في مخالطتهم لـ24 حالة ظهرت في صفوفهم منذ أسبوعين من الآن، عقب تعرضهم للعدوى بالفيروس بسبب فطور جماعي نظم بقاعدة الحاجب أواخر أيام رمضان الفائت، لم تحترم فيه التدابير الوقائية للحجر الصحي، بحسب ما كشفه فيديو بالصوت والصورة، نشر بمواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عناصر الحرس بداخل مطعم تابع لمقر إقامتهم بقاعدة الحاجب، وهو ما عجل حينها بتفعيل الخطة الخاصة بالإجراءات الاحترازية المشددة لطوارئ الصحة العامة لجميع عناصر الحرس الخاضعين للحجر الصحي بهذه القاعدة.

وزادت المصادر عينها أن ظهور 14 إصابة جديدة، جاء بعد انقضاء الفترة المحتملة لوجود الفيروس في جسد المخالطين المفترضين لزملائهم المصابين الـ24، والذين جرى الإعلان عن حالاتهم منذ أزيد من أسبوعين من الآن، وهو ما رفع عدد الإصابات وسط عناصر الحرس الملكي بقاعدة الحاجب، حتى مساء أول أمس الخميس، إلى 133 مصابا من أصل حوالي 700 عنصر من هذه القوات، والذين يخضعون منذ الثامن من شهر ماي الماضي، لتدابير الحجر الصحي المراقب بالقاعدة العسكرية للحاجب.

آخر المعطيات الآتية من القاعدة العسكرية بضواحي مدينة الحاجب، تفيد أن الإصابات الجديدة بالفيروس والمسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، والمحددة في 14 إصابة، تدخل ضمن الحالات السابقة الصامتة للمرض، حيث يتمتع المصابون الجدد بصحة جيدة ولم تظهر عليهم أعراض كورونا، حتى أثبتت التحليلات المخبرية حملهم الفيروس، وهو ما تطلب وضعهم تحت الحجر الصحي بداخل وحدة لعزل مرضى “كوفيد” بالقاعدة العسكرية للحاجب، أحدثتها مؤخرا المصالح الطبية العسكرية، لمعالجة المصابين محليا بدون نقلهم إلى المستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، والذي سبق له أن استقبل حالات حرجة من قوات الحرس الملكي، تمكنوا من مغادرته بعد تجاوزهم لحالة الخطر، وعادوا لإكمال فترة الحجر الصحي بقاعدة الحاجب.

ومقابل ظهور إصابات جديدة في صفوف قوات الحرس الملكي، والتي استنفرت المسؤولين العسكريين ومصالحهم الصحية العسكرية لمحاصرة انتشار الفيروس وسط قواتهم، خصوصا مع دخول الجولة الثالثة لحالة الطوارئ الصحية مرحلة العد العكسي، والتي تقارب نهايتها مع حلول العاشر من شهر يونيو، أي الأربعاء المقبل، (مقابل ذلك) عرفت حالات الشفاء ارتفاعا ملحوظا وسط عناصر الحرس الملكي، إذ بلغ عدد المتعافين منهم، حسب حصيلة الحالة الوبائية لجهة فاس-مكناس، المرصودة من قبل المديرية الجهوية للصحة بفاس حتى صباح أمس الجمعة، 113 متعافيا من المرض، فيما يوجد 20 مصابا فقط رهن العلاج بوحدة أحدثت بداخل القاعدة العسكرية للحاجب.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي