وزارة الفلاحة: منتوج الزراعات الخريفية المتوقع يكفي للاستهلاك والتصدير إلى غاية ماي 2021

18 سبتمبر 2020 - 16:43

قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة، إن الإنتاج المتوقع من الزراعات الخريفية، سيمكن من تلبية احتياجات الاستهلاك، والتصدير بشكل كاف بحلول شهر ماي 2021.

وأوضحت الوزارة ذاتها، في بلاغ لها، أنه على الرغم من الوضعين؛ المناخي الصعب لسنة 2020، والصحي الخاص بوباء كوفيد-19، « فإن إنتاج السلاسل المثمرة الرئيسية يبدو جيدا، كما كشفت عنه التوقعات الأولية ».

وأضاف المصدر ذاته أن التقييمات الأولى لإنتاج الحوامض، في 2020-2021، تبدو واعدة، إذ من المتوقع أن يزداد إنتاج الحوامض بنسبة 29 في المائة مقارنة بموسم الحوامض السابق، مشيرا إلى أن هذه الزيادة ترجع بشكل رئيسي إلى تأثير التناوب، الذي حفزته درجات الحرارة المعتدلة نسبيا، خلال فترات الإزهار، وتكوين الفاكهة، كما ساهم ارتفاع إنتاج الأغراس الجديدة من الحوامض المنفذة في إطار مخطط المغرب الأخضر من رفع الإنتاج خلال الموسم الجاري.

أما بخصوص شجر الزيتون، فسجل البلاغ أن آفاق إنتاجه، في الموسم الحالي تبدو واعدة، إذ من المتوقع أن يرتفع بنسبة 14 في المائة مقارنة بالموسم السابق، موضحا أن هذه الزيادة ناتجة عن عدة عوامل، من بينها الأثر الإيجابي لهطول الأمطار، في شهري أبريل، وماي الماضيين، والتي ساعدت على نمو الفاكهة، وتطورها.

ولاحظت الوزارة، أيضا، تأثير تناوب شجرة الزيتون، الذي يتزامن خلال الموسم الجاري مع دورة إنتاج عالية، وكذلك دخول إنتاج الأغراس الجديدة من أشجار الزيتون، التي تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر، معتبرة الحالة الصحية النباتية لبستان الزيتون الوطني مرضية بشكل عام.

وبحسب البلاغ نفسه، فمن المتوقع أن يكون الموسم الفلاحي للتمور 2020-2021 مشجعا للغاية، وبإنتاج قياسي منتظر منها، بزيادة 4 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي للتمور السابق، الذي كان سجل، أيضا، مستوى جيدا.

وعزت الوزارة ذلك إلى التأثير الإيجابي للظروف المناخية، لا سيما درجات الحرارة المناسبة، والفيضانات، التي همت جهة درعة- تافيلالت، خلال شهر غشت، وكذا بداية الإنتاج في حقول التمر، التي تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر، والتي يعرف إنتاجها مرحلة نمو مهمة.

وبالنسبة إلى التفاح، توقعت الوزارة أن يتراجع الإنتاج المتوقع للتفاح لموسم 2020-2021 بنسبة 14 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعود، بشكل رئيسي، إلى عواصف البرد، التي اجتاحت جهة فاس – مكناس، وإقليم ميدلت.

أما الرمان، فمن المنتظر، وفق المصدر ذاته، أن يرتفع الإنتاج المتوقع من هذه الفاكهة، خلال العام الجاري بنسبة 2 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مسجلا أن هذا الارتفاع يرجع بشكل أساسي إلى بداية الإنتاج في الحقول الجديدة.

ومن جهة أخرى، أطلقت الوزارة بالنسبة إلى الموسم الفلاحي 2020-2021، برنامج توزيع الزراعات الخريفية الرئيسية، مع مراعاة الموفورات من الموارد المائية، والظروف المناخية المتغيرة لفصل الخريف، موضحة أن هذا البرنامج يخص بذور الحبوب، والقطاني الغذائية، والزراعات العلفية، اولزراعات السكرية، والخضروات في مجموع المناطق الفلاحية للمملكة.

وبالنسبة إلىى الخضروات، يهدف البرنامج المذكور، الذي سيتم إطلاقه، إلى ضمان تزويد طبيعي للسوق المحلي من جهة، والاستجابة للزيادة في الطلب على صادرات الخضروات من جهة أخرى، وذلك لضمان التوازن بين العرض، والطلب على هذه المنتجات.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المساحة المبرمجة للخضروات تبلغ 105.000 هكتار، وسيمكن الإنتاج المتوقع من تغطية احتياجات الاستهلاك لهذه المنتجات للفترة، من يناير إلى ماي المقبلين، وكذلك الصادرات، خصوصا بالنسبة إلى الطماطم.

وفيما يتعلق بالأسعار في السوق الداخلي، أكدت الوزارة أن الوضعية نسبيا مستقرة بشكل عام، أما الزيادات الطفيفة في أسعار بعض المنتجات فهي ظرفية، لذلك، فإن الزيادة المسجلة في الطماطم، حاليا، ستعرف انخفاضا مع بداية شهر أكتوبر المقبل، وبداية إنتاج الطماطم المبكرة، خصوصا في جهة سوس – ماسة.

وستتم مراقبة تنفيذ البرنامج المذكور بشكل مستمر من طرف لجنة لليقظة، وذلك لضمان تزويد السوق الوطني بالمنتجات المختلفة، وكذلك لتلبية طلبات التصدير إلى وجهات مختلفة.

وأشار البلاغ نفسه إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ترأس، أمس الخميس، عن طريق تقنية الفيديو، اجتماع اللجنة الاستراتيجية لوزارة الفلاحة، والذي ضم المسؤولين المركزيين، والمديرين الجهويين، والمؤسسات العمومية تحت وصاية الوزارة.

وخلص البلاغ إلى أنه خلال الاجتماع المذكور، الذي خصص لتحضيرات الموسم الفلاحي 2021/2020، تمت مناقشة حالة تموين السوق الداخلية من المنتجات الفلاحية خلال فصل الخريف، وتوقعات إنتاج الأشجار المثمرة الخريفية، وتوزيع الزراعات المقرر زرعها في فصل الخريف. كما شكل الاجتماع فرصة لاستعراض الظروف المناخية، والمائية، التي تميز الموسم الفلاحي الحالي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي