بيضاويون غاضبون من تأخر نتائج التحليلات

22 سبتمبر 2020 - 22:00

بالموازاة مع الارتفاع المقلق لعدد الإصابات بالفيروس التاجي في مدينة الدار البيضاء، والتي شارفت على الألف إصابة يوميا، تشهد العديد من المراكز الصحية احتجاجات لمخالطين ولمواطنين على تأخر نتائج التحليلات المخبرية لفيروس كورونا، ضمنها القطاع الخاص أيضا، وما تسببه من تأثيرات على تطور الخريطة الوبائية بالعاصمة الاقتصادية، حيث علمت “أخبار اليوم” أن نتائج التحليلات وصل تأخرها عن المواطنين لمدة 12 يوما في بعض الحالات.

وحسب مصادر “أخبار اليوم”، فإن نتائج التحليلات المخبرية على فيروس كوفيد 19، كانت تظهر في غضون يومين على الأكثر، خاصة في المراكز العمومية، التي يتم إجراؤها بالمجان لدى المخالطين، ويتم إخبارهم بأنه إن لم يجر الاتصال بهم في غضون أجل أقصاه ثلاثة أيام، فليعلم المخالط أو المشكوك فيه، خلوه من فيروس كورونا، وأن النتيجة سلبية، وهو ما جرت به العادة، قبل أن تربك حسابات كثيرة، وتساهم في توسيع دائرة المرضى بالفيروس والمخالطين لتجاوز فترة الانتظار المدة المعلن عنها، إذ كشفت مصادر من القطاع الصحي تأخر ظهور نتائج التحليلات لتتجاوز أحيانا أسبوعا وقد تصل إلى 12 يوما، وهو ما يجعل المواطن متأكدا بعد مرور تلك الفترة أنه لا يحمل الفيروس قبل أن تفاجئه اتصالات من خلية الرصد الوبائي أو من السلطات المحلية لإخباره بأن نتائج التحليلة كانت إيجابية، وبالتالي فهو مصاب بكوفيد 19.

وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من المواطنين جرى الاتصال بهم وهم في عملهم وسط الشركات أو المؤسسات العمومية أو المحلات التجارية أو الحرفية، واحتكوا طيلة الأيام التي اعتقد أنها كشفت خلوه من إصابة بالعشرات أو المئات من المواطنين، وهو خلل كبير في التدابير المتبعة في هذا الصدد، مما انتبه له المواطنون الذين يعايشون هذه المشاكل، وعبروا عن غضبهم واحتجاجهم عن الإجراء الذي لا يبشر بالخير في مستقبل المدينة المليونية التي تكشف التحاليل المجرات بها مئات الإصابات يوميا بالفيروس التاجي.

وفي القطاع الخاص، احتج عشرات المواطنين بالمستشفى الجامعي الشيخ خليفة بالدار البيضاء لتأخر نتائج تحليلاتهم للكشف عن الفيروس التاجي، أمام عدم تلقيهم أجوبة مقنعة، وتعطل مصالحهم، خاصة وأن عددا كبيرا منهم أجرى التحليلات المخبرية استعدادا لعودته إلى العمل بعدما قضى عطلته الصيفية، وهو ما يجعله مضطرا لانتظار نتائج التحليلة وتسليمها لرب العمل قبل العودة، حيث أكدت مصادر من عين المكان أن الموظفين في الاستقبال يكتفون بإبلاغ المواطنين أن النتائج لم تظهر بعد، علما أن موعد تسليم النتائج حدد سلفا في أجل يومين، مما يضطرهم إلى العودة مجددا في يوم الغد ليجدون الجواب نفسه. وتشير المصادر ذاتها إلى أن بين المنتظرين لنتائج التحليلات بالشيخ خليفة بالدار البيضاء بعضهم وصل إلى اليوم العاشر أو  إلى الأسبوع الثاني من الانتظار دون أن يجد حلا، مما أفضى إلى وقفة احتجاجية عفوية قبل يومين، وبرر مصدر طبي من المستشفى الجامعي الشيخ خليفة ذلك بأن هناك عددا من التحليلات لا تظهر نتائجها سلبية أو إيجابية، مما يستدعي إعادتها مرارا، إضافة إلى نقص كبير من المواد المستعملة في التحاليل المخبرية، مما يؤثر على تمديد فترة الانتظار للحالات التي ارتفعت بشكل كبير وشكلت ضغطا سواء على المختبرات العمومية أو الخاصة.

بالإضافة إلى تأخر الحصول على نتائج التحليلات المؤدى عنها في مستشفى الشيخ خليفة، فقد ظهرت حالات ارتباك أحرجت المسؤولين بالمستشفى، بظهور نتائج متناقضة للشخص الواحد، حيث أشارت إلى سيدة أجرت تحليلة الفيروس التاجي الخاصة بالبلعوم والدم، وبعد ظهور النتائج أظهرت إحداها خلوها من الإصابة، بينما أكدت الأخرى أنها تحمل كوفيد 19، مما اضطرها إلى إجراء تحليلة أخرى خاصة بالمنخر التي كشفت عدم إصابتها بالفيروس، وهو ما جعلها في حيرة من أمرها، ولم تجد أحدا يفسر لها ما يقع ويؤكد إصابتها بالفيروس من عدمه، وفي هذا الصدد، أكدت مصادر طبية من داخل المستشفى الجامعي الشيخ خليفة لـ “أخبار اليوم” أن تحليلة الأنف والبلعوم “بي.سي.إر” إذا كانت إيجابية، فإن المعني بالأمر مصاب بالفيروس التاجي، بينما إذا كانت نتيجة الدم إيجابية ونتيجة الأنف والبلعوم سلبية، فالأمر يشير إلى أن الفيروس كان قد أصاب الشخص وشفي منه، وصارت لديه مناعة منه.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي