المجلس العلمي للصخيرات تمارة ينبه الخطباء إلى الابتعاد عن المعارك السياسية والتجريح في المؤسسات والدول

27 أكتوبر 2020 - 11:40

عمم المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، أمس الاثنين، توجيها للخطباء، والواعظات، والوعاظ، إلى ضرورة التقيد بالإرشادات التي تتمثل في وجوب الالتزام بالثوابت، التي أجمع عليها المغاربة، بالإضافة إلى الابتعاد عن المعارك السياسية، التي، بحسب المجلس المذكور، لها مجالها، وأهلها.

كما حث المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة الخطباء، والواعظات، والوعاظ على الابتعاد عن التجريح والكلام غير اللائق في حق الأشخاص، والمؤسسات، والدول.

ويأتي التوجيه المذكور على خلفية عرض الصور المسيئة إلى النبي محمد على إحدى المباني في فرنسا، خصوصا أنه لا تفصلنا عن ذكرى مولود النبي محمد سوى أيام قليلة.

وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة، لحسن بن ابراهيم السكنفل، في تصريح لـ »اليوم 24″، إن المجلس العلمي لعمالة الصخيرات- تمارة، عمم وثيقة لتوجيه الخطباء، والوعاظ، والواعظات، وذلك في إطار عمله المتمثل في التوجيه، والمتابعة.

وأضاف السكنفل أنه، « إذا أردنا أن نرد على إساءة الرسول الكريم؛ فلا يجب أن يكون ردنا بالإساءة أو الشتم، وبالتالي وجب التقيد بأخلاقنا، فشتم رؤساء بعض الدول ليس من أخلاقنا ».

وأوضح المتحدث نفسه أن التوجيه المذكور يأتي من أجل تنبيه الخطباء، والواعظات، والوعاظ، لكي لا تحدث أي فلتة في هذا الموضوع، وتحسب على العلماء، لاسيما أن المجلس العلمي الأعلى أصدر بيانا في هذا موضوع، وأكد من خلاله أن المساس بالأنبياء، والرسل غير مقبول.

وأورد رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة، أن المجلس بالتأكيد ضد الإساءة إلى النبي محمد، مبرزا أنه أمر سيقع دائما، مستطردا، « لا ننتظر من أعداء الإسلام إلا أن يكونوا مسيئين للمسلمين، وللإسلام »، مؤكدا: « نحن نشجب هذه الإساءات، ونقول مع كل الذين قالوا إلا رسول الله ».

وتابع المتحدث نفسه أن النبي تعرض للإساءات، إذ استهزئ به في حياته، مصادقا لقوله تعالي: (إنا كفيناك المستهزئين)، وهناك آية أخرى وجب ذكرها: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين ).

إلى ذلك، أشار السكنفل إلى أن من يسيء إلى الرسول، فهو يتحدث عن شخص آخر، لأن النبي محمد ليس كما يقولون، لقد كان شخصا رحيما، ومحبا للسلم.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي