بنشعبون يرفض اتهامات المستشارين للحكومة بالعجز: قادرون على ترجمة الأولويات إلى حقيقة

04 ديسمبر 2020 - 21:20

رفض وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، الاتهامات التي وجهتها بعض الفرق البرلمانية في مجلس المستشارين للحكومة بالقصور والعجز في تنزيل الأولويات التي حددها الملك محمد السادس في خطابي العرش وافتتاح السنة التشريعية.

وقال بنشعبون في رده على مداخلات المستشارين خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2021، مساء اليوم الجمعة، “أنا أتساءل: أين هي مظاهر القصور والعجز التي يتحدث عنها البعض؟”.

وأضاف وزير المالية مؤكدا “لمن لديه أدنى شك، أقول إن الحكومة قادرة على ترجمة الأولويات التي حددها جلالة الملك إلى حقيقة عملية وميدانية، وبالكفاءة والسرعة اللازمتين”، معتبرا أن الواقع يدحض “كل الادعاءات التي تذهب عكس ذلك”.

وأكد الوزير ذاته أن الحكومة حريصة كل الحرص على “الوفاء بالتزاماتها وبتعاقدها مع المواطنين ومع المؤسسة البرلمانية على أساس البرنامج الحكومي، ومستعدة لتقديم حصيلة عملها بكل تفاصيله في الوقت المناسب وبالاستناد إلى الأرقام والواقع”.

وزاد بنشعبون موضحا “إذا كان البعض يتحدث عن مثالية الحكومة في تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، فهذا صحيح، ولكن ليس بالمعنى الذي يقصدونه. فهذه المثالية نُطبقها حفاظا على مصالح الشعب، وكي يستمر عمل كل أعضاء الحكومة دون انقطاع خدمة للمواطنين في هذه الظرفية الصعبة”.

وشدد المسؤول ذاته على أن الحكومة “منسجمة بكل مكوناتها. وإذا كان من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرؤى داخل أي تحالف حكومي، فإن ذلك لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على التنسيق المستمر والمتواصل بين مختلف وزرائها من أجل تنزيل البرنامج الحكومي، ومختلف الاستراتيجيات والأوراش التي أطلقها جلالة الملك حفظه الله”.

كما بين بنشعبون أن ما سماه العمل الدؤوب والمتجانس لأعضاء الحكومة تَجَسَّدَ “طيلة هذه الأزمة، من خلال التعبئة المتواصلة إلى جانب مختلف الفاعلين، من أجل التفعيل السريع والفوري لكل القرارات التي اتخذتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله في مواجهة أزمة جائحة كوفيد-19”.

وأضاف “تمكنا بفضل ذلك من تقديم الدعم لحوالي 5 ملايين أسرة ومليون أجير فقدوا رزقهم جراء هذه الجائحة”، كما تم اتخاد مجموعة من الإجراءات لتخفيف تحملات المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الولوج للتمويل، يوضح بنشعبون.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي